203

Fitan

كتاب الفتن

Editor

سمير أمين الزهيري

Penerbit

مكتبة التوحيد

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢

Lokasi Penerbit

القاهرة

Wilayah-wilayah
Iraq
مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ
٦٧٨ - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، قَالَ: قَدِمَ بَنُو خَثْعَمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا رَأَيْتُمْ؟» قَالُوا: لَا شَيْءَ، قَالَ: «لَتُخْبِرُنِّي» قَالُوا: رَأَيْنَا حِمَارًا قَدْ عَلَتْهُ قَوَائِمُهُ، قَالَ: «فَمَا أَوَّلْتُمْ؟» قَالُوا: قُلْنَا تَعْلُو سَفِلَةُ النَّاسِ وَسُقَّاطُهُمْ، وَيَتَّضِعُ أَشْرَافُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَإِنَّهُ كَمَا أَوَّلْتُمْ»
٦٧٩ - حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «تَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تَرْتَفِعُ فِيهَا نِسَاؤُهُمْ وَأَشْرَافُهُمْ، ثُمَّ لَا يَأْتِي عَلَيْهَا إِلَّا قَلِيلٌ حَتَّى يَرْتَفِعَ فِيهَا سُفَهَاؤُهُمْ وَسِفْلَتُهُمْ حَتَّى يَسْتَعْبِدُوا نِسَاءَهُمْ كَمَا كَانُوا يَسْتَعْبِدُونَهُمْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ»
٦٨٠ - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «وَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ دُرٍّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ صَارَ قَطِرَانًا»، ثُمَّ ⦗٢٤١⦘ قَالَ: «إِنَّ النَّاسَ لَا يَنْتَهُونَ حَتَّى يَتَّخِذُوا الْغَنَمَ وَيَحْتَلِبُوهَا وَيَتَبَارَوْا فِيهَا، حَتَّى إِذَا كَثُرَتْ خَرَجُوا مِنَ الْمُدُنِ وَالْجَمَاعَاتِ وَالْمَسَاجِدِ، فَبَدَوْا بِهَا، فَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا، وَلَا جَعَلَ خِلَافَةً، وَلَا مُلْكًا إِلَّا فِي أَهْلِ الْقُرَى وَالْحَضَارَةِ، وَكَانُوا لَا يَطْمَعُونَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ عَمُودٍ وَلَا بَدْو، فَإِذَا رَأَى اللَّهُ رَغْبَتَهُمْ عَنِ الْجَمَاعَاتِ وَالْمَسَاجِدِ ابْتَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ أَقْوَامًا يُنَاطِقُونَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَيَضْرِبُونَهُمْ بِالْمَشْرَفِيَّةِ حَتَّى يَعُودُوا إِلَى الْجَمَاعَةِ وَالْمَسَاجِدِ، فَلَا تَسْتَكْثِرُوا مِنْ سَبْيِ الْعَجَمِ، وَلَوْ سُلِّطْتُ عَلَى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِهِمْ لَقَتَلْتُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ تِسْعَةً، وَأَنْظُرُ إِلَى الْعُشْرِ الْبَاقِي فَأَنْفِيهِمْ إِلَى وَادِي الشَّجَرِ، أَوْ وَادِي الْعَرَجِ، أَوْ وَادِي الْعَرْعَرِ، فَوَاللَّهِ إِنْ بَقُوا لَكُمْ لَيَمْرَنُ عَلَيْكُمُ الْعَيْشُ»

1 / 240