Fiqh al-Sīrah al-Nabawiyyah by Munir al-Ghadban

Munir al-Ghadhban d. 1435 AH
110

Fiqh al-Sīrah al-Nabawiyyah by Munir al-Ghadban

فقه السيرة النبوية لمنير الغضبان

Penerbit

جامعة أم القرى

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م

Genre-genre

فخطبها إليه فتزوجها) (١) .. (وعن نفيسة بنت منية قالت: كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة، وهي يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا، وأكثرهن مالا، وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة، كل قومها كان حريصا على نكاحها لو قدر على ذلك، قد طلبوها وذكروا لها الأموال فلم تقبل. فأرسلتني دسيسا (٢) إلى محمد ﷺ بعد أن رجع في عيرها من الشام، فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟ فقال: «ما بيدي ما أتزوج به» قلت: فإن كفيت ذلك ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاية ألا تجيب؟ قال: «فمن؟» قلت: خديجة. قال: «وكيف لي بذلك؟» قلت: بلى وأنا أفعل، فذهبت فأخبرتها، فأرسلت إليه أن ائت الساعة كذا كذا، فأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها، فحضرت، ودخل رسول الله ﷺ في عمومته فزوجه أحدهم) (٣). وعن ابن عباس فيما يحسب حماد أن رسول الله- ﷺ ذكر خديجة وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه، فصنعت طعاما وشرابا فدعت أباها ونفرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة: إن محمد بن عبد الله يخطبني

= وفضلا. وإن كان في المال قل، فإنما المال ظل زائل، وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد، ولها فيه مثل ذلك. فقال عمرو (أخوها): هو الفحل الذي لا يقدع أنفه فأنكحها منه. الروض الأنف للسهيلي ١/ ٢١٣. (١) السيرة النبوية لابن هشام ١/ ١٨٨، ١٨٩. (٢) دسيسا: خفية. (٣) السيرة الحلبية ١/ ٢٢٣، ٢٢٤.

1 / 115