119

Fiqh al-Da'wah in Sahih al-Bukhari

فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

Penerbit

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ

Genre-genre

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - من موضوعات الدعوة: الإحسان إلى الأقرباء واليتامى والمساكين.
٢ - من موضوعات الدعوة: بيان الناسخ والمنسوخ عند الحاجة.
٣ - من صفات الداعية: القول اللطيف الحسن.
٤ - الرد بالحكمة على من ظهر منه مخالفة للنصوص الشرعية.
٥ - من أساليب الدعوة: التوكيد بالقسم.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولا: من موضوعات الدعوة: الإحسان إلى الأقرباء واليتامى والمساكين: دل هذا الحديث على العناية بالأقارب واليتامى والمساكين؛ لقول ابن عباس ﵄ في قوله ﷿: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ﴾ [النساء: ٨] قال: هي محكمة وليست بمنسوخة. وقد أمرِ الله ﷿ بالإحسان إليهم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى:
﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ﴾ [البقرة: ١٧٧] الآية (١).
وقال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ﴾ [النساء: ٣٦] الآية. (٢).
فعلى الدعاة إلى الله أن يبلِّغوا الناس هذا الواجب العظيم، الذي عظم الله شأنه، وعظم شأنه النبي ﷺ؛ ولهذا قال ﷺ: «من سره أن يبْسَطَ لَه في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه» (٣).

(١) سورة البقرة، الآية: ١٧٧.
(٢) سورة النساء، الآية: ٣٦.
(٣) متفق عليه من حديث أنس ﵁: البخاري، كتاب الأدب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم ٧/ ٩٥ برقم ٥٩٨٥ ومسلم، كتاب البر والصلة، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها، ٤/ ١٩٨٢ برقم ٢٥٥٧.

1 / 121