============================================================
وأنحب ما يكون هذا على السقي. وقد يتفق أن يعمل ذلك في شحرة التين(1)، وقد يميل الغصن منها من تلقائه حى يسصير إلى الأرض، فيعمل فيه مثلما تقدم، وكذلك قد يملخ غصن كبير مسن شجرة مطعمة(1) ويبقى وهو متصول ها غير منفصل عنها، وتصل أطرافه إلى الأرض، بتكبيس أغصانه على صيفة ما تقدم، فلا يزال يغتذي من الشحرة يصير له عروق، فيستغي عنها، ويفصل بالقطع منها، وهذا أفضل وأنحب من القضبان النابتة في أصول الشحر أو بمقربة منها؛ لأثها أسرغ اطعاما.
وقد يكون [الغصن] قضيبا، أو قضبانا في أصل شحرة، أو علسى بعد منها، لا يمكن تكبيسه بالعمل المذكور، فيجمع عليه الثراب، أو يثقل إليه، ويكوم عليه منه كومة بقدر ما ينبت له فيها غروق، ويتعاهذ بالسقي إلى أن يصير له غروق، ويعمل فيه مثلما تقدم.
وإن أدجل القضيب في ظرف فخار حديه على صفة العمل في (الاستسلاف) ويملا بالثراب، ويتعاهد بالسقي إلى أن يصير له غروق، فذلك حسن (1) وصف اين بصمال تكبيس التين في كتابه (اثفلاحة، ص25).
(2) هذا الوصف ذكره ابن بصال، ص 77-78، وابن ححاج في المقنع، ص7 10، وفسطوس في الفلاحة الرومية، ص.19.
23
Halaman tidak diketahui