79

Fikiran Tinggi dalam Sejarah Fiqh Islam

الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

Penerbit

دار الكتب العلمية-بيروت

Nombor Edisi

الأولى-١٤١٦هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٥م

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ ١. ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ ٢. ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ ٣. ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾ ٤. وهي أربع عشرة آية وردت على هذا النسق. نعم فيها واحدة سؤال اليهود: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوح﴾ ٥ وذلك كله تعليم للأمة. فبقيت سنة إذا نزلت نازلة رفعوا السؤال لأهل العلم فأجابوا بما علموا أو قالوا: لا ندري. قال ابن عباس: ما رأيت قومًا كانوا خيرًا من أصحاب رسول الله ﷺ، ما سألوه إلّا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض، كلهن في القرآن منهن: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ قال: ما كانوا يسألون إلّا عمَّا ينفعهم. وروى أشهب عن مالك قال: كان النبي ﷺ يسأل فلا يجيب حتى ينزل عليه الوحي. وكثير من آيات الأحكام ليس فيها يسألونك، ولكنها كلها لأسباب ونوازل وقعت فبيَّنَها علماء التفسير في أسباب النزول، وهو علم خاصٌّ يستعان به على فهم القرآن، ولا سيما ما ثبت منه بطريق صحيح أو حسن فهو حجة في التأويل، وإن لم يكن مخصَّصًا؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. كان أصحاب رسول الله ﷺ في أول أمرهم لشدة تمسكهم بالدين يرون أن كل مسألة لها حكم، فيسألون عن كل شيء حتى نهاهم النبي ﷺ رفقًا بهم، فقال:

١ النساء: ١٧٦. ٢ البقرة: ٢١٩. ٣ البقرة: ٢١٧. ٤ البقرة: ١٨٩. ٥ الإسراء: ٨٥، في الطبعة المغربية: ﴿يسئلونك....﴾ بغير واو وهو خطأ.

1 / 86