55

Indeks Labli

فهرسة اللبلي

Penyiasat

ياسين يوسف بن عياش/ عواد عبد ربه أبو زينة

Penerbit

دار الغرب الاسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م

Lokasi Penerbit

بيروت/لبنان

المقالات الْفَاسِدَة لِأَن الْأَشْعَرِيّ هُوَ الَّذِي انتدب للرَّدّ عَلَيْهِم حَتَّى قمعهم وَأظْهر لمن لم يعرف الْبدع بدعهم وَلم يكن أول مُتَكَلم بِلِسَان أهل السّنة إِنَّمَا جرى على سنَن غَيره وعَلى نصْرَة مَذْهَب مَعْرُوف فَزَاد الْمَذْهَب حجَّة وبيانا وَلم يبتدع مقَالَة اخترعها وَلَا مذهبا انْفَرد بِهِ أَلا ترى أَن مَذْهَب أهل الْمَدِينَة يُقَال لَهُ مالكي وَمَالك ﵁ إِنَّمَا جرى على سنَن من كَانَ قبله من الْعلمَاء وَكَانَ كثير الِاتِّبَاع لَهُم إِلَّا أَنه زَاد الْمَذْهَب بَيَانا وبسطا وَحجَّة وشرحا وَألف كِتَابه الْمُوَطَّأ وَمَا أَخذ عَنهُ من الأسمعة والفتاوى فنسب الْمَذْهَب إِلَيْهِ لِكَثْرَة بَسطه وَله وَكَلَامه فِيهِ فَكَذَلِك الإِمَام أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ ﵁ لَا فرق وَلَيْسَ فِي الْمَذْهَب أكبر من بَسطه وَشَرحه وتواليفه فِي نصرته وَمن وقف على تصانيفه على مَا سنذكرها إِن شَاءَ الله تَعَالَى علم أَن الله تَعَالَى قدمده بمواد توفيقه وأقامه لنصرة الْحق والذب عَن طَرِيقه وَكَانَ فِي مذْهبه شافعيا وَحكى بَعضهم أَنه كَانَ مالكيا وَالْأول هُوَ الْمَعْرُوف فَتخرج من أَصْحَابه خلق كثير بالمشرق تفَرقُوا فِي الْبِلَاد أَكْثَرهم بالعراق وخراسان كَالْإِمَامِ أبي عبد الله بن مُجَاهِد وَالشَّيْخ أبي الْحسن الْبَاهِلِيّ وَقد ذكرناهما وَأبي الْحسن بنْدَار بن الْحُسَيْن ذكره الْحَافِظ

1 / 75