قال مراد: «اشربى القهوة.. لا تفسدى على نفسك الليلة.. ستشرحين له كل شىء، فيعود حملا وديعا ويعتذر إليك من هذه النظرات الحامية».
فشربت القهوة، ولكنها كانت ساهمة.. فقد كانت تحب «زكى» هذا، وكانت تكره الاضطرار إلى الشرح وتستثقل أن تحتاج حتى إلى ما يشبه الإعتذار.
وقال مراد: «لقد قام الرجلان.. خطيبك وصاحبه».
فقالت: «يحسن أن نقوم إذن.. فسيودع صاحبه ولا شك ويقف فى انتظارى.. أشكرك يا مراد.. نبهتنى إلى أنه خرج فلألحق به».
وخرجا.. وودعها مراد بعد أن عرفت منه عنوانه، وعرف منها عنوانها، وألح عليها أن تتصل به إذا جد أمر من جراء لقائهما الليلة. •••
وقالت جليلة لزكى: «معى سيارتى، فلا حاجة إلى تاكسى».
فدخل فى السيارة واضطجع.. ثم قال: «من هذا الرجل الذى كان معك؟».
فقصت عليه وما وقع لها عند المطار، فقاطعها وقال: «كيف تكلمين رجلا غريبا؟ إن هذا كثير..».
قالت: «ولكنه ليس غريبا.. لقد نشأنا معا.. فى حى واحد».
فنفخ وقال: «ولكنك لم تكونى تعرفين أنه هو صديق طفولتك».
Halaman tidak diketahui