Dalam Teman dan Sahabat
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Genre-genre
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق يعني خاف فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ استقبل البعث وفصل من المدينة لقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك. قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال: لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته بتة ولا أتاني.
فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ خشيت أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله؛ قال: فنزلت الحجرات: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}[الحجرات: 6] إلى قوله تعالى:{فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم} [الحجرات: 8]. أه.
قلت: وقد أجمع المفسرون ومؤلفو أسباب النزول ومترجمو الصحابة ممن ذكروا القصة أنها نزلت في الوليد بن عقبةوأنه المرسل إلى بني المصطلق وصاحب القصة.
والإسناد قد صححه جمع من العلماء منهم ابن عبد البر والهيثمي والسيوطي وغيرهم، فقال السيوطي في لباب النقول (ص196) سنده جيد رجال إسناده ثقات.
وقال: روى الطبراني نحوه من حديث جابر بن عبدالله وعلقمة بن ناجية وأم سلمة وروى ابن جرير نحوه من طريق العوفي عن ابن عباس ومن طرق أخرى مرسلة.
Halaman 95