Dengan Sulaiman Al-Udah Dalam Abdullah bin Saba
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Genre-genre
وأما عقلا فمن المعلوم أنه لا يستطيع فرد واحد أن يغير أمة ويلاطم بين جيل كامل ويقلب دولة ويقيم أخرى! وهذا ما ذكره سيف عن ابن سبأ، صحيح أن سيف بن عمر وسليمان العودة يقرون أن عبد الله بن سبأ لم يكن وحده وإنما عاونه كبار البدريين كعمار بن ياسر وأبي ذر وأمثالهم من خيار الصحابة والتابعين! لكن هذا الاعتذار أقبح فكيف يستطيع يهودي أن يوظف كبار تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم في خدمته! أليس معهم قرآن يهتدون به؟ أليس معهم عقول؟! فهذا دليل قوي على زندقة سيف بن عمر الذي يطعن في أمثال عمار بن ياسر ويدافع عن أمثال الوليد بن عقبة ومروان بن الحكم؟!
وقد تبعه -أي تبع سيفا- بعض دارسي التاريخ عن جهل وحسن نية أو سوئها ومن أولئك الدكتور العودة وفي رأيي أن الذي يدمن على قراءة مرويات سيف بن عمر ولا يتنور بالروايات الصحيحة لا بد أن يتأثر بنظرية الموآمرة ويظن أن الموآمرة هي الأصل في علاقاتنا! وبغض النظر عن التاريخ فإن نظرية الموآمرة لها أكبر الفتك في جسد الأمة الإسلامية ولذلك وبسبب المبالغة في (نظرية الموآمرة) نجد بعض (التكفيريين من الغلاة) في هذه الأيام لا يثقون إلا في أنفسهم ويعتبرون الآخرين كلهم عملاء متآمرين مع اليهود والنصارى! وهم قد يقولون إذا كان عبد الله بن سبأ قد استطاع استخدام عمار بن ياسر وأمثاله وجعلهم من أدواته في الموآمرة على تدينهم وفضلهم فإن غيرهم من المعاصرين من باب أولى! وهكذا.. يبنون على الأرضية التي بناها لهم مثل سيف بن عمر وسليمان العودة.
Halaman 83