Dengan Sulaiman Al-Udah Dalam Abdullah bin Saba
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Genre-genre
أما رأيي الذي أعلنته في كتاب الرياض وفي مقالات أخرى في عبد الله بن سبأ فهو أنني أنفي دوره في الفتنة وهذا يوافقني عليه كثير من الدراسات الجامعية نفسها التي يثني عليها العودة وأقصد بدور ابن سبأ ما سطره سيف بن عمر عنه بأنه تنقل في الولايات والبلدان وحرض الناس ضد الولاة وضد عثمان وقاد الحملات وأنه السبب في مقتل عثمان وفي كل الحروب والفتن التي جرت فهذا كله من أكاذيب سيف بن عمر لأن هذا يخالف كل الروايات الصحيحة ولأن الصحابة ليسوا بهذا الغباء والحماقة لدرجة أن يأتي يهودي نكرة ويجعل بعضهم يموج في بعض من الدماء، بل هذا قد يعده البعض طعنا في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كان الجيل الذي أخرجه محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الغفلة والسذاجة لدرجة أنهم يتحولون من {أشداء على الكفار رحماء بينهم} إلى أدوات في يد يهودي نكرة يغرر بهم ويسلط بعضهم على بعض! فهذا الجيل الذي يسيره يهودي يكون عند البعض جيلا فاشلا ولعل هذا ما أراد أن يثبته سيف بن عمر فيكون من أسباب اتهامه بالزندقة! وهذا يخالف ما أجمع عليه المحدثون والمؤرخون قبل سيف وفي عصره وبعده فإنهم وإن اختلفوا في بعض أسباب الفتنة لكنهم مجمعون على أن عبد الله بن سبأ ليس من تلك الأسباب والدليل على ذلك أنه لم يذكره أحد منهم بحرف عند كلامهم (في الفتنة) اللهم إلا من جاء بعد سيف بن عمر ناقلا عن سيف بن عمر أيضا.
فسيف هو المصدر الوحيد لهذه (الموآمرة المزعومة).
وقد أتهمه المحدثون بالزندقة فاتهمه ابن نمير وابن حبان والحاكم بذلك وكذبوه وذكروا أنه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ويكذب في التاريخ أيضا وقد اعتذر عنه الدكتور العودة وغيره بأنه إذا كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يلزم منه أن يكذب في التاريخ! لكننا نقول:
أولا: ثبت كذبه في التاريخ.
ثم إن من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فلن يتورع أن يكذب على غيره! فهذا من باب الأولى.
Halaman 78