أقول: هذا كلامي مقيد ب (الدور) و(في الفتنة) وقلت تعليقا على قول الفقيهي (وتسقط بعض الروايات (روايات سيف ) مثل تضخيمه لدور ابن سبأ)! هذا قول الفقيهي بالحرف فقلت في كتاب الرياض معلقا على هذا الكلام: (ولكن أكثر زملائك في الجامعات لا يزالون يثبتون روايات سيف في تضخيمه ابن سبأ ولا يسقطونها مثلما تسقطها أنت هنا فأنتم متناقضون في حدث كبير مثل عبد الله بن سبأ بل إن رسالة الدكتور العودة هي في إثبات دور ابن سبأ!!).
أقول: فأنتم تلاحظون بوضوح تقييدي للنفي ب (الدور في الفتنة وليس نفيا مطلقا -مع أن من يقول بالنفي المطلق له أدلته لكنني لا أتحمس لها- وقلت (ص260) نحو هذا الكلام ولعل من أخر ما ذكرته كان يوم في الاثنين 17/3/1418ه، عندما قلت بكل وضوح (وكذلك عبد الله بن سبأ هو تحت البحث والدراسة ولا أجزم بنفي وجوده وإن كنت أجزم ببطلان دوره في الفتنة)!! وكذلك ذكرت نحو هذا في المقال الذي سبقه يوم الاثنين 10/3/1418ه،
أقول: فهذه الأقوال المتكررة والتقييدات الصريحة الواضحة التي كتبتها قبل أن يرد الدكتور بحرف واحد لا أدري لماذا أهملها الدكتور العودة وقبله الدكتور حسن الهويمل؟ ولا أجد تفسيرا لإهمالها إلا سوء الفهم أو تعمد الإهمال لأن الاعتراف بها يقطع عليهم كلاما كثيرا يودون أن يقولوه، أو أنه من حب تحميل الآخر مالم يقل من باب إشغاله وبلبلة أفكار المتابعين عن المسألة المحورية التي يقول بها.
وللأسف أن الدكتور العودة بنى على كل هذا (التحريف المتعمد أو سوء الفهم) وما صاحبه من بتر نصوص لأن هذا أسهل من الكلام في مسألة القعقاع بن عمرو (الموضوع الرئيس يومئذ) الذي أنفي وجوده مطلقا، أيضا فالكلام عن (وجود) ابن سبأ - وإن لم أقل به ولا أستبعده- أسهل للدكتور من الدفاع عن (دور) ابن سبأ الذي هو موضوع رسالته.
Halaman 6