Dalam Adab Mesir Fatimiyah
في أدب مصر الفاطمية
Genre-genre
فلهذي المشاهدات أصول
فثواب يكون بالأكل والشرب
فذاك العذاب والتنكيل
22
ومع هذا كله نرى المؤرخين والكتاب يرمون الفاطميين بالإباحة المطلقة، والقول بالتناسخ والحلول، إلى غير ذلك من الاتهامات التي أظهر البحث الحديث أن الفاطميين براء منها، على أني لا ألوم هؤلاء الكتاب الذين أظهروا العقيدة الفاطمية على أنها مباينة للإسلام وتوحيد الله، بقدر ما ألوم بعض الغلاة من الدعاة الذين غيروا المذهب الفاطمي، وخرجوا به عن منهجه الصحيح، حتى اضطر الأئمة إلى إعلان عصيان هؤلاء الدعاة وطردهم من الدعوة، وتحذير الناس من ضلالاتهم. نذكر من هؤلاء الدعاة: علي بن الفضل الذي كان من أسبق الدعاة في أواخر دور الستر الأول في إظهار الدعوة في اليمن، ولكنه ضل طريق رشده، فتبرأ منه الإمام وطلب من الداعي الحسين بن حوشب المعروف بمنصور اليمن أن يحاربه ويمحو أتباعه،
23
ونذكر أحمد بن الكيال الذي كان داعيا للإسماعيلية فغير المذهب ودعا لنفسه،
24
والقرامطة الذين استباحوا المحرمات، ونادوا بالإباحة؛ فاضطر عبيد الله المهدي قبل ظهوره بالمغرب إلى عزلهم عن الدعوة، فحاربوه وقتلوا بعض أهل البيت وسلبوا متاعهم، فاضطر المهدي إلى الفرار منهم إلى الرملة فمصر، إلى أن رحل إلى شمال أفريقيا حيث أقام دولته،
25
Halaman tidak diketahui