Dalam Adab Mesir Fatimiyah
في أدب مصر الفاطمية
Genre-genre
31
فهذا يدل على أن الحاكم كان يلذ له سماع الشعر ممن يحسنون النشيد.
وتكاد تجمع المصادر على أن المستنصر بالله كان شاعرا مبدعا، وأنه كان متمكنا من إنشاد الشعر يرتجله في مناسبات، ويجيب عن بعض الرسائل التي كانت ترد عليه بالشعر. يروي صاحب النجوم أن ناظر الدولة جاء بالأتراك سنة 460ه إلى الوزير ابن كدينة، وطالبوا الوزير بالمال، فقال لهم الوزير: «وأي مال بقي عندي بعد أخذكم الأموال واقتسامكم الإقطاعات.» فطلبوا من الوزير أن يرفع الأمر إلى المستنصر، فكتب الوزير رقعة بما جرى وأرسلها إلى الإمام، فأجاب المستنصر على الرقعة نفسها بخطه:
أصبحت لا أرجو ولا أتقي
إلا إلهي وله الفضل
جدي نبي وإمامي أبي
وقولي التوحيد والعدل
32
ففي هذين يظهر الألم الشديد الذي كمن في نفس الإمام لما حل به وحاق بالبلاد إبان الشدة العظمى المعروفة في التاريخ، والبيت الثاني يذكرنا بما نسمعه عند دفن الموتى بما يعرف بتلقين الأموات، فلعل المستنصر أراد أن يتهكم بمن جاء يطالبه بالأموال، فأجاب بما يلقن به الموتى. فهو يسخر بهؤلاء الناس وهو في أشد حالات الألم والحزن، فالعقدة النفسية التي كانت عند المستنصر، هي التي جعلته يسخر ويتهكم على هذا النحو.
ومما يروى عن المستنصر أيضا أن المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي بعد أن عاد سنة 450ه إلى القاهرة، منعه الوزير ابن المغربي من لقاء المستنصر، فأخذ المؤيد يرسل إليه الكتب والرسائل، وينشد فيه الشعر حتى بلغ المستنصر قول المؤيد:
Halaman tidak diketahui