127

Dalam Adab Mesir Fatimiyah

في أدب مصر الفاطمية

Genre-genre

من طارق الحدثان فيم تلوم؟

بأبي فجعت فأي ثكل مثله

ثكل الأبوة في الشباب أليم

قد كنت أجزع أن يلم به الأذى

أو يعتريه من الزمان هموم

وبجانب هذه النفحة الأدبية كان المسبحي يلم بالنجامة، وله في ذلك كتاب «القضايا الصائبة في معاني أحكام النجوم». من هذا كله نستطيع أن ندرك أن المسبحي كان من أركان الحركة العلمية والأدبية في مصر الفاطمية، وقد استفاد منه المؤرخون الذين جاءوا بعده، فاقتبسوا من مؤلفاته، ولقبوه بمؤرخ الفاطميين. وتوفي المسبحي سنة عشرين وأربعمائة، ورثاه جماعة من شعراء عصره، ذكرهم ولده في تاريخه وذكر مراثيهم.

6 (3) القضاعي

ومن المؤرخين النابهين في هذا العصر، أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، تفقه على مذهب الشافعي، ومع ذلك فقد ولاه الفاطميون القضاء، ثم اتصل بالوزير الجرجرائي فجعله الوزير كاتب علامته، ثم عمل في ديوان الإنشاء، وأوفده أولو الأمر بمصر إلى القسطنطينية سنة 447ه رسولا من قبلهم إلى الإمبراطورة تيودورا؛ لإصلاح ما فسد من العلاقات بين المصريين والبيزنطيين، ولكن البيزنطيين لم يرحبوا بصداقة المصريين إذ ذاك، وفضلوا أن يتحالفوا مع طغرلبك التركماني،

7

ولما عاد القاضي القضاعي من هذه السفارة اتخذه الوزير اليازوري كاتبا لإنشائه وعلامته، وهكذا كان مقدما عند الفاطميين بالرغم من تمذهبه بمذهب يخالف عقيدتهم. ألف القضاعي كتبا كثيرة نذكر منها: كتابه في مناقب الإمام الشافعي وأخباره، وكتاب الشهاب، وكتاب الأنباء عن الأنبياء وتواريخ الخلفاء، وكتاب خطط مصر، وقد وهم المقريزي حين قال:

Halaman tidak diketahui