Dalam Adab Mesir Fatimiyah

Muhammad Kamil Husayn d. 1380 AH
102

Dalam Adab Mesir Fatimiyah

في أدب مصر الفاطمية

Genre-genre

ويفهم من إحدى رسائل ابن رضوان أن اليبرودي زار مصر، وكان كثير الاختلاط به للمناظرة والمناقشة في المسائل الطبية.

44

كذلك ناظره الطبيب أبو الحسن المختار بن الحسن المعروف بابن بطلان النصراني البغدادي، فكان بين الطبيب المصري والطبيب البغدادي مراسلات عجيبة، ولم يكن أحد منهما يؤلف كتابا ولا يبتدع رأيا إلا ويرد الآخر عليه، ويسفه رأيه فيه. ثم رأى ابن بطلان البغدادي أن يفد على القاهرة لمشاهدة زميله ومناظره ابن رضوان، فدخل مصر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وأقام بها ثلاث سنوات، وكان وجوده بالقاهرة المعزية من أسباب شدة المناقشات والمناظرات العلمية بين الطبيبين، وخرج ابن بطلان من مصر، ووضع كتابا تضمن الوقائع التي كانت بينه وبين منافسه ابن رضوان، ورد ابن رضوان عليه.

45

ويقول ابن أبي أصيبعة في الموازنة بين الطبيبين ابن رضوان المصري وابن بطلان البغدادي: كان ابن بطلان أعذب لفظا، وأكثر ظرفا، وأميز في الأدب وما يتعلق به، وكان ابن رضوان أطب وأعلم بالعلوم الحكمية وما يتعلق بها.

46

وحفظ لنا خمس رسائل لهذين الطبيبين في المناظرة بينهما ، وطبعت هذه الرسائل بكلية الآداب بجامعة القاهرة.

وكان ابن رضوان معتزا بعلمه ومهارته في فنه، فكان يرد على جميع أطباء عصره وغيرهم، وكان كثير الرد على آراء من سبقه من الأطباء، وكانت عنده سفاهة في بحثه وتشنيع على من يريد مناقشته، وأكثر ذلك عندما كان يرد على حنين بن إسحق، وعلى أبي الفرج بن الطيب أستاذ ابن بطلان، وعلى أبي بكر محمد بن زكريا الرازي.

47

وكان ابن رضوان دميم الخلقة، مشوه الصورة، أسود اللون، ومن تأليفه مقالة في من عيره بقبح الخلقة، وبين في هذه الرسالة أن الطبيب الفاضل لا يجب أن يكون جميل الوجه، وكثيرا ما كان ابن بطلان البغدادي يتحدث عن قبح شكل ابن رضوان المصري، حتى إنه قال في الرسالة التي وسمها «بوقعة الأطباء» يصف ابن رضوان:

Halaman tidak diketahui