توفي سنة 1270ه-1853م.
وهو السيد علي الدرويش بن إبراهيم المصري، ولد بالقاهرة سنة 1211ه، ونشأ بها, وأغرم بالأدب، وحفظ كثيرا من الشعر، وأصاب شهرة كبيرة في زمانه، وله عدد وفير من المقطوعات الغنائية، واتصل بأمراء أسرة محمد علي، وعرف بشاعر عباس الأول، ولم يكن يتكسب بالشعر؛ لأن الله رزقه حظا من الثروة، فاكتفى بما لديه.
وله من المؤلفات "الدرج والدرك", وضعه في مدح من اشتهر في أيامه بحميد المزايا وكريم الصفات، وكتاب "محاسن الميل لصور الخيل" وضعه بأمر عباس الأول, ذكر فيه محاسن الخيل ومساوئها، و"سفينة الأدب".
وشعره يمثل لنا عصره؛ من حيث الولوع بالمحسنات البديعية، يحشرها حشرا، ويتكلفها تكلفا, ومعانيه وأخيلته لا تدل على شاعرية ممتازة إذا قيست بشعر عصرنا، ولكنه بالنسبة لعصره كان طليعة الشعراء، وقد اشتهر بالتواريخ الشعرية، وله ديوان طبعه تلميذه مصطفى سلامة النجاري في 482 صفحة، وقد جمع كل ما قاله السيد على الدرويش من شعر ونثر.
ومن نثره قوله في مقامة الفضيلة والرذيلة:
Halaman 50