Filsuf Arab dan Guru Kedua
فيلسوف العرب والمعلم الثاني
Genre-genre
ولم يكن الكندي ممن يخافهم الجاحظ عندما كتب كتاب البخلاء، يقول الجاحظ في مقدمة الكتاب: «وقد كتبنا لك أحاديث كثيرة غير مضافة إلى أربابها إما بالخوف منهم وإما بالإكرام لهم.»
ويظهر أن الجاحظ ألف كتاب «البخلاء» في أخريات حياته بالبصرة، وهو مريض ما بين سنتي 254، 255 كما استنتجه
Van Vloten
في مقدمته لطبعة ليدن.
وقد توفي الكندي قبل ذلك التاريخ كما سيأتي تحقيقه، ولم يكتف الجاحظ بإشاعته حديث البخل مكبرا عن الكندي في كتابه «البخلاء»، بل ألف رسالة في فرط جهل الكندي ، ولعل تشنيع الجاحظ هو أساس لكل ما تناقل الرواة من بعده. فابن النديم صاحب الفهرست يقول عن الكندي: «وكان بخيلا». ويقول ابن نباتة في سرح العيون: «ومن نوادره وكلامه في البخل كان يقول: إنك تقول للسائل: لا ورأسك إلى فوق، ومن ذل العطاء أنك تقول: نعم وأنت رأسك إلى أسفل.
وكان يقول: سماع الغناء برسام حاد؛ لأن الإنسان يسمع فيطرب فينفق فيسرف فيفتقر فيغتم فيعتل فيموت ... ومن وصيته لولده: «يا بني كن مع الناس كلاعب الشطرنج تحفظ شيئك وتأخذ من شيئهم، فإن مالك إذا خرج عن يدك لم يعد إليك، واعلم أن الدينار محموم فإذا صرفته مات، واعلم أنه ليس شيء أسرع فناء من الدينار إذا كسر والقرطاس إذا نشر، ومثل الدرهم كمثل الطير الذي هو لك ما دام في يدك فإذا ند عنك صار لغيرك. وقال المتلمس:
قليل المال تصلحه فيبقى
ولا يبقى الكثير مع الفساد
لحفظ المال خير من فناه
وسير في البلاد بغير زاد
Halaman tidak diketahui