Fayd Khatir Bahagian Pertama
فيض الخاطر (الجزء الأول)
Genre-genre
لو أنها تدعو إلى بيعة
بايعتها ثم شققت العصا
فبلغت هذه البيات أبا جعفر المنصور، فدعاه إليه وعنفه على قوله، وعيره بضعف آل الزبير من هذه الناحية، إلى أن قال له: «حتى صرت أنت آخر الحمقى تبايع المغنيات، فدونكم يا آل الزبير وهذا المرتع الوخيم!»
وسخر المنصور من هذا الضرب من القول، وهذا النوع من الحياة، وقال: إنما يعجبني أن يحدى لي بهذه الأبيات:
إن قناتى لنبع لا يؤيسها
غمز الثقاف ولا دهن ولا نار
1
متى أجر خائفا تأمن مسارحه
وإن أخف آمنا تقلق به الدار
هذه القصة تمثل نوعين من الأدب: فنوع يصح أن تسميه أدبا رقيقا، وإن كنت أشد صراحة فسمه أدبا ضعيفا أو أدبا «مائعا»، كما يصح أن تسمي النوع الثاني أدبا قويا أو أدبا رصينا.
Halaman tidak diketahui