260

Fawat Wafayat

فوات الوفيات

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار صادر

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

بيروت

الرسالة قال له: قول للصاحب: هذا ما هو صوفي ولا ينزل عمره في خانقاه، وهذه الخانقاه شرطها أنه لا ينزل فيها إلا صوفي مربى يعرف آداب القوم، فجاء إليه الرجل باكي وقال: يا سيدي لم يسمع من رسالتك، فغضب وسير خلف الشيخ فلما دخل عليه قال: يا مولانا، لأي معنى ما تنزل هذا؟ قال: مولانا هذا ما هو صوفي، فقال الصاحب للرجل: ما تعرف تاكل أرز مفلفل؟ قال: بلى والله، قال: ما تعرف ترقص في السماع؟ قال: بلى، قال: ما تعرف تلوط على المليح، قال: بلى والله، قال: صوفي أنت من عمرك. ولشمس الدين ابن منصور موقع غزة فيه، وقد أعيد إلى الوزارة: عتبت على الزمان وقلت مهلًا ... أقمت على الخنا ولبست ثوبه نفاق في التجاهل والتعامي ... وعاد إلى التقى وأتى بتوبه ولعلاء الدين الوداعي الكندي فيه، وقد سقط عن حصان: فديناك لا تخش من وقعةٍ ... فإنّ وقوعك للأرض فخر سقوط الغمام بفصل الربيع ... ففي البرّ برٌّ وفي البحر درّ وله أيضًا فيه رحمه الله تعالى: إني حلفت يمينًا ... لم آت فيها بحوبه مذ أقعدتني الليالي ... لا قمت إلاّ بتوبه

1 / 262