161

Fawat Wafayat

فوات الوفيات

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار صادر

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

بيروت

وواعظٍ تيّمني وعظه ... فعرفه شيب بإنكار ينهى عن الذنب وألحاظه ... تأمر بالذنب بإصرار وما رأينا قبله واعظًا ... مكسب آثامٍ (١) وأوزار لسانه يدعو إلى جنّةٍ ... ووجهه يدعو إلى نار ومن شعره أيضًا: يا طالب التزويج إنّك بالذي ... تبغيه منه (٢) جاهلٌ معذور هل أبصرت عيناك صاحب زوجةٍ ... إلاّ حزينًا ما لديه سرور لا تبغ في الدنيا نكاحًا لازمًا ... وافعل بها ما يفعل الزنبور أو ما تراه حين يدرك فرصةً ... يدنو ويلسع لسعةً ويطير وتوفي سنة تسع وستين وأربعمائة، رحمه الله تعالى وإيانا، بمنه وكرمه. ٦٣ - (٣) ابن الطبيب الشاعر إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بابن الطبيب، من شعراء المعتصم؛ كان رجلًا شأنه الفتوة ومعاشرة الشطار والتصيد بالكلاب وإيثار أصحاب الطنابير، وكان من أحسن الناس إنشادًا كأنه يتغنى في إنشاده، وكان إذا راجعك الكلام لم تكد تسأم مراجعته من حسن ألفاظه. حبس مرة بجناية جناها فقال الشعر في السجن، ثم ترقى في ذلك حتى مدح الملوك، ودون شعره، ولم يزل

(١) ص: آثاما. (٢) ص: مني، والتصويب عن الوافي. (٣) الزركشي: ٦٧ وطبقات ابن المعتز: ٢٩٢ والوافي ٨: ٤١١.

1 / 163