٢٥- وعن العتبيُّ، قال: سمعت أبي يقول: أسوأ ما في الكريم أن يكفَّ عنك خيره، وخير ما في اللئيم أن يكفَّ عنك شرَّه.
٢٦- أخبرنا أبو بكر، ثنا أبو حاتم، عن العتبيُّ، قال: قال معاوية لسعيد بن العاص: كم ولدك؟ قال: عشرةٌ والذُّكران فيهم أكثر. فقال معاوية: ﴿ويهبُ لمن يشاءُ الذكورَ﴾ فقال سعيدٌ: ﴿تُؤْتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء﴾ .
٢٧- أخبرنا أبو بكر، أنبأ أبو حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس، قال: حدثني رجلٌ أثق به، قال: حججت مرةً فبينا أنا أطوف، إذا أعرابيُّ يدعو، فشغلني عن دعائي، فإذا هو يقول: «اللَّهم إِنَّي أسألك قليلًا من كثير، مع فقري إليه القديم، وغناك عنه العظيم. اللهُمّ إنَّ عفوك عن ذنبي، وصفحك عن جرمي، وسترك على قبيح عملي، عندما كان من خطئي وزللي، أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك. اللهم أذقتني من رحمتك، وأريتني من قدرتك، وعَرَّفتني من إجابتك؛ ما صرت أدعوك آمنًا، وأسألك مستأنسًا، لا خائفًا ولا وجلًا، بل مُدِلًا عليك بما قصَّرت فيه إليك، فإن أبطأ عني عببت بجهلي عليك؛ ولعلَّ إبطاءه عني خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور. فلم أر مولى كريمًا أصبر على عبدٍ لئيمٍ منك عَلَيَّ، لأَنَّكَ تدعوني فأَوَلِّي، وتتحَّبب إليّ فأبغض إليك نفسي، وَتُقَدِّمُ إِليَّ فلا أقبل منك كأن لي الطول عليك، فلا يمنعك ذلك من الرحمة والإحسان إليَّ بجودك وكرمك، فارحمني بتفضُّلك وفضل إحسانك. قال: فخرجتُ من الطواف، فالتمستُ صحيفة ودواةً فكتبتُ الدعاءَ.
٢٦- أخبرنا أبو بكر، ثنا أبو حاتم، عن العتبيُّ، قال: قال معاوية لسعيد بن العاص: كم ولدك؟ قال: عشرةٌ والذُّكران فيهم أكثر. فقال معاوية: ﴿ويهبُ لمن يشاءُ الذكورَ﴾ فقال سعيدٌ: ﴿تُؤْتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء﴾ .
٢٧- أخبرنا أبو بكر، أنبأ أبو حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس، قال: حدثني رجلٌ أثق به، قال: حججت مرةً فبينا أنا أطوف، إذا أعرابيُّ يدعو، فشغلني عن دعائي، فإذا هو يقول: «اللَّهم إِنَّي أسألك قليلًا من كثير، مع فقري إليه القديم، وغناك عنه العظيم. اللهُمّ إنَّ عفوك عن ذنبي، وصفحك عن جرمي، وسترك على قبيح عملي، عندما كان من خطئي وزللي، أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك. اللهم أذقتني من رحمتك، وأريتني من قدرتك، وعَرَّفتني من إجابتك؛ ما صرت أدعوك آمنًا، وأسألك مستأنسًا، لا خائفًا ولا وجلًا، بل مُدِلًا عليك بما قصَّرت فيه إليك، فإن أبطأ عني عببت بجهلي عليك؛ ولعلَّ إبطاءه عني خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور. فلم أر مولى كريمًا أصبر على عبدٍ لئيمٍ منك عَلَيَّ، لأَنَّكَ تدعوني فأَوَلِّي، وتتحَّبب إليّ فأبغض إليك نفسي، وَتُقَدِّمُ إِليَّ فلا أقبل منك كأن لي الطول عليك، فلا يمنعك ذلك من الرحمة والإحسان إليَّ بجودك وكرمك، فارحمني بتفضُّلك وفضل إحسانك. قال: فخرجتُ من الطواف، فالتمستُ صحيفة ودواةً فكتبتُ الدعاءَ.
1 / 33