26

Fawaid Radawiyya

التعليقة على الفوائد الرضوية

وبطن في خفياتها بحيث لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء كما

~~ورد: (يا خفية ا من فرط الظهور) (1) و (يا من احتجب بشعاع نوره) (2).

فمن حيث الظاهرية ورد في أدعية الأسبوع: (والخلق مطيع لك خاضع من خوفك،

~~لا يرى فيه نور إلا نورك، ولا يسمع فيه صوت إلا صوتك) (3).

وفي خبر آخر حيث خوطب الراوي بقوله عليه السلام: (ألست تراه في وقتك هذا)

~~(4)؟!

وفي آخر: (عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا) (5).

وفي خبر آخر: (هو فوق وتحت وأمام وقدام) (6).

وأما من حيث الباطنية (فلا تدركه الأبصار، وإن الملأ الأعلى يطلبونه كما

~~تطلبونه أنتم) (7).

وأما من حيث كلتيهما فقد ورد: (أين الشيء ومتى الشيء خفيا كان أو جليا).

حيث روي في الكافي عنهم عليهم السلام في معنى " الله أكبر " حين قال

~~الراوي في معناه: الله أكبر من كل شيء، قال عليه السلام في رده: (أين الشيء؟!

~~بل هو أكبر من أن يوصف) (8).

وبالجملة: المؤمن الحقيقي والرجل العلمي (9) هو أن يعتقد أن الله هو

~~الظاهر الباطن، الأول الآخر، ولا شيء غيره في الحقيقة، بل جميع ما سواه باطل

~~محض هالك أزلا وأبدا وليس صرف ظاهرا وباطنا.

Halaman 69