فوائد حديث
الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي
عن شيوخه
(٤٠٩ هـ)
حققه وعلق عليه
رياض حسين الطائي
دار المغني
الرياض
الطبعة الأولى
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Halaman tidak diketahui
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد حديث الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي عن شيوخه
أخبرنا القاضي الفقيه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ وَهُوَ يَنْظُرُ فِي أَصْلِهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُشَرّفِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الأَنْمَاطِيِّ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ -إِجَازَةً- قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ:
١- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِيُّ الْعَدْلُ: قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيَّ يَقُولُ: سمعت الْعَلاءِ الْكُوفِيَّ يَقُولُ: حَضَرْتُ يَوْمًا عِنْدَ بَكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ، فَدَخَلَ إِلَيْهِ رَجُلانِ يَتَخَاصَمَانِ، أَحَدُهُمَا أب الآخر، فنظر إليهما وأنشأ يقول:
تعاطيتما ثَوْبَ الْعُقُوقِ كِلاكُمَا ... أبٌ غَيْرُ بَرٍّ وَابْنُهُ غير واصل
٢- وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادُ النهاوندي قال: حدثني محمد السقاء -وَهُوَ صَالِحٌ فَاضِلٌ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ- قَالَ: رَكِبْتُ فِي سفينةٍ مِنْ تِنِّيسَ إِلَى مِصْرَ، قَالَ: فَاشْتَدَّ هَوْلُ الْبَحْرِ عَلَيْنَا فَتَضَرَّعَ النَّاسُ وجأروا إلى الله ﷿ قال: فنبغ رجلٌ مِنْ وَسَطِهِمْ، وَقَالَ: ⦗٢٨⦘ عَجِبْتُ لِقَلْبِكَ كَيْفَ انقلب قال: فاستجهلناه، وَقُلْنَا: انْظُرْ، فِي أَيِّ وقتٍ يُخَاطَبُ اللَّهُ بمثل هذا؟ قال: ثُمَّ زَادَ الْهَوْلُ، فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مَرَّةً أُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: وَشِدَّةُ حُبِّكَ لِي لِمْ ذَهَبَ؟ قَالَ: فَكُنَّا عَلَيْهِ فِي هَذِهِ أَشَدَّ غَيْظًا من الأولى. ثم زاد الهول فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا وذا أَنَّنِي ... أَرَاكَ بِعَيْنِ الرِّضَا فِي الْغَضَبِ قَالَ: فَمَا تَمَّ الْكَلامُ حَتَّى سَكَنَ الْهَوَاءُ. قَالَ: فَوَضَعْتُ عَيْنِي عَلَيْهِ وَقُلْتُ: هَذَا وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، أَكُونُ مُرَافِقًا لَهُ وَصَاحِبًا. قَالَ: فَمَا هُوَ إِلا أَنْ وَصَلْنَا اتَّبَعْتُهُ فَلَمْ أجده، ولم أدر أَيَّ طريقٍ سَلَكَ.
٢- وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادُ النهاوندي قال: حدثني محمد السقاء -وَهُوَ صَالِحٌ فَاضِلٌ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ- قَالَ: رَكِبْتُ فِي سفينةٍ مِنْ تِنِّيسَ إِلَى مِصْرَ، قَالَ: فَاشْتَدَّ هَوْلُ الْبَحْرِ عَلَيْنَا فَتَضَرَّعَ النَّاسُ وجأروا إلى الله ﷿ قال: فنبغ رجلٌ مِنْ وَسَطِهِمْ، وَقَالَ: ⦗٢٨⦘ عَجِبْتُ لِقَلْبِكَ كَيْفَ انقلب قال: فاستجهلناه، وَقُلْنَا: انْظُرْ، فِي أَيِّ وقتٍ يُخَاطَبُ اللَّهُ بمثل هذا؟ قال: ثُمَّ زَادَ الْهَوْلُ، فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مَرَّةً أُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: وَشِدَّةُ حُبِّكَ لِي لِمْ ذَهَبَ؟ قَالَ: فَكُنَّا عَلَيْهِ فِي هَذِهِ أَشَدَّ غَيْظًا من الأولى. ثم زاد الهول فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا وذا أَنَّنِي ... أَرَاكَ بِعَيْنِ الرِّضَا فِي الْغَضَبِ قَالَ: فَمَا تَمَّ الْكَلامُ حَتَّى سَكَنَ الْهَوَاءُ. قَالَ: فَوَضَعْتُ عَيْنِي عَلَيْهِ وَقُلْتُ: هَذَا وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، أَكُونُ مُرَافِقًا لَهُ وَصَاحِبًا. قَالَ: فَمَا هُوَ إِلا أَنْ وَصَلْنَا اتَّبَعْتُهُ فَلَمْ أجده، ولم أدر أَيَّ طريقٍ سَلَكَ.
1 / 27
٣- سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ الورد يقول: سمعت عبيد الله بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ ⦗٢٩⦘ يَقُولُ: الأُنْسُ بِاللَّهِ نورٌ سَاطِعٌ، وَالأُنْسُ بِالنَّاسِ غَمٌّ واقعٌ.
1 / 28
٤- حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بن المديني، قال: مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ ﵁: أَنَّهُ ذَكَرَ الْمُخْدَجَ. فَقَصَّ الْحَدِيثَ وَمَا فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَالَ لِي حَمْزَةُ: فَقُلْتُ لِلْبَاغَنْدِيِّ: مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَقُولَ أَنَا: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ؟ ⦗٣٠⦘ قَالَ: فَقَالَ لِي: بَقِيَ أَشُدُّهُ، أَنَا رَأَيْتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ وَأَنْتَ لَمْ تَرَهُ وَلَمْ تَسْمَعْ مِنْهُ!
1 / 29
٥- سَمِعْتُ الشَّيْخَ يَقُولُ: رَجُلانِ نَبِيلانِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ حَصَلَ عَلَيْهِمَا لَقَبَانِ قَبِيحَانِ: مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، هَذَا أَحَدُهُمَا، لَمْ يَكُنْ ضَالًّا فِي دِينِهِ، وَإِنَّمَا ضَلَّ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ، فَافْتُقِدَ فسمي الضال.
وَالآخَرُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّعِيفُ، لَمْ يَكُنْ ضَعِيفًا فِي رِوَايَتِهِ، وَإِنَّمَا كَانَ ⦗٣١⦘ ضَعِيفًا في جسمه.
1 / 30
٦- وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَوِيُّ لا يُسَمِّي أَحَدًا صَاحِبَ حَدِيثٍ، وَإِنْ كَانَ ثِقَةً حَافِظًا حَتَّى يَتْرُكَ الضُّعَفَاءَ فَلا يُحَدِّثُ عَنْهُمْ.
1 / 31
٧- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: ⦗٣٣⦘ قَالَ لَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ يَوْمًا: أَيُّمَا أَعْجَبُ إِلَيْكُمْ: سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَوِ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَقُلْنَا: الأَعْمَشُ عَنْ أبي وائل عن عبد الله.
فقال: غَلِطْتُمُ! الأَعْمَشُ شَيْخٌ وَأَبُو وَائِلٍ شَيْخٌ.
وَمَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: فَقِيهٌ عَنْ فَقِيهٍ، أَوْ قَالَ: فُقَهَاءُ.
1 / 32
٨- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: ⦗٣٤⦘ لَسْتُ أُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ بِشَيْءٍ، لأَنَّهُ يَشُكُّ وَأَنَا أَشُكُّ، فَيَصِيرُ الْحَدِيثُ كُلُّهُ شَكًّا.
1 / 33
٩- سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ النَّقَّاشَ يَقُولُ: عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ لَيْسَ بِتَابِعِيٍّ، وَرَوَى عَنْهُ عِشْرُونَ رَجُلا مِنَ التَّابِعِينَ. قال الشيخ: فتتبعت ذلك فاجتمع عندي نحو مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنَ التَّابِعِينَ رَوَوْا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
⦗٣٥⦘ قَالَ الشَّيْخُ: وَكَذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، تَلامِذَتُهُ كُلُّهُمْ تَابِعُونَ وَلَيْسَ هُوَ مِنَ التَّابِعِينَ غَيْرَ أَنَّهُ أُدْخِلَ عَلَى عَائِشَةَ ﵂ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَلَيْسَ يَصِحُّ لَهُ شيءٌ عَنِ الصَّحَابَةِ.
1 / 34
١٠- أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بن سالم البزاز قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسَرْائِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرازق قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ: عَنْ قَتَادَةَ: عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «حَظٌّ مِنْ عِلْمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حظٍ مِنْ عِبَادَةٍ، وَلأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرُ. وَنَظَرْتُ فِي الْخَيْرِ الَّذِي لا شَرَّ فِيهِ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْمُعَافَاةِ وَالشُّكْرِ» .
1 / 35
١١- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ جِحْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ الأَبَحُّ -وَهُوَ عمر بن سعيد-: عن ابن أبي عروبة. عن الحكم بن جحلٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: عَنْ أَبِي مُوسَى: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا سَتَرَ اللَّهُ ﵎ عَلَى عبدٍ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا فَيُعَيِّرُهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
⦗٣٩⦘
قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا عَنْ أَبِي مُوسَى بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْ نَصْرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ نصر.
1 / 36
١٢- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُرُوجِرْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: كَانَ عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ لَحَّانًا، وَقَدْ كَسَوْتُ لَكُمْ حَدِيثَهُ كِسْوَةً حَسَنَةً -أي أعربته-.
1 / 39
١٣- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ الأَزْدِيُّ قَالَ: حدثنا أبو أحمد السعدي قال: حدثنا جعفر بن أحمد العبدي قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ -وَهُوَ الْجَهْضَمِيُّ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ -وَهُوَ الْعَمِّيُّ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ -وَهُوَ السَّخْتِيَانِيُّ-: عَنْ أَبِي صَالِحٍ -وَهُوَ الْغَطَفَانِيُّ-: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -وَهُوَ الدَّوْسِيُّ-: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جزاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ» .
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ: عَنْ أَيُّوبَ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ نَفْسِهِ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَسُمَيٌّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْقُوفًا، فَأَسْقَطَ مِنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ رَجُلَيْنِ.
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَتَّابٍ: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ: عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
1 / 40
١٤- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ عبدٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ -عَلانُ- قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ﵀ يَقُولُ لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ: يَا ابْنَ أَخِي، «تَعَلَّمِ الأَدَبَ قَبْلَ ⦗٤٢⦘ أَنْ تَتَعَلَّمَ الْعِلْمَ» .
1 / 41
١٥- حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلامٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قيس بْنُ طُلَيْقٍ وَتَوْبَةُ بْنُ السَّرِيِّ قَالا: حَدَّثَنَا روح بن أسلم: عن بشر بن المفضل قال: لقيت سفيان الثوري بمكة، فجعل يحدثني عن بعض أصحابه، قال: حدثنا منصور.
قلت: خشبي. ⦗٤٣⦘ قال: حدثنا الأعمش.
قلت: ذاك سبأي.
قَالَ: حَدَّثَنَا فُلانٌ.
قُلْتُ: ذَاكَ كَذَا.
قَالَ: حَدَّثَنَا فُلانٌ.
قُلْتُ: ذَاكَ كَذَا. ⦗٤٤⦘ قَالَ: لا أَدْرِي عَمَّنْ أُحَدِّثُكَ!
قَالَ: قُلْتُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، وَأَيُّوبُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ.
قَالَ: فَلَمْ يقل شيئًا.
قال: فقدم البصرة فلقيهم فَسَأَلَ عَنْ مَنْزِلِي، ثُمَّ أَتَانِي فَاسْتَأْذَنَ عَلَيَّ. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ اجْتَمَعُوا فِي موضع قط.
1 / 42
١٦- سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْغَنِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَخِي يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى بَعْدَ مَوْتِهِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُوسَى، مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: خَيْرًا، أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا سَمِعْتُ، وَاللَّهِ مَا زِدْتُكُمْ أَلِفًا وَلا وَاوًا -أَوْ كَمَا قَالَ-:
سَمِعْتُ النَّقَّاشَ يَذْكُرُهَا عَنِ ابْنِ مكرم نحو ما حدثنا بها حمزة عن ابن مكرم، وسمى له أخوه إبراهيم.
1 / 44
١٧- قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ: مَا تَكَلَّمَ أحدٌ عَلَى الْحَدِيثِ وَعَلَّلَهُ أَحْسَنَ مِنْ كَلامِ ثَلاثَةٍ: عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَمُوسَى بْنِ هَارُونَ وَعَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيِّ.
١٨- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ -قِرَاءَةً عَلَيْهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي قال: حدثنا القاسم بن عباد بالبصرة قال: حدثنا سويد بن سعيد قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ أَتَى مَاءَ زَمْزَمَ، فَاسْتَقَى مِنْهُ شَرْبَةً ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْمَوَالِ حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» . وهذا أشربه لعطش الْقِيَامَةِ، ثُمَّ شَرِبَهُ. ⦗٥٠⦘ سَأَلْتُ الشَّيْخَ وَقْتَ الْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ حَجَجْتَ، فَهَلْ شَرِبْتَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ؟ فَقَالَ لِي: شَرِبْتُهُ مِرَارًا لمثل ذلك.
١٨- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ -قِرَاءَةً عَلَيْهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي قال: حدثنا القاسم بن عباد بالبصرة قال: حدثنا سويد بن سعيد قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ أَتَى مَاءَ زَمْزَمَ، فَاسْتَقَى مِنْهُ شَرْبَةً ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْمَوَالِ حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» . وهذا أشربه لعطش الْقِيَامَةِ، ثُمَّ شَرِبَهُ. ⦗٥٠⦘ سَأَلْتُ الشَّيْخَ وَقْتَ الْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ حَجَجْتَ، فَهَلْ شَرِبْتَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ؟ فَقَالَ لِي: شَرِبْتُهُ مِرَارًا لمثل ذلك.
1 / 45
١٩- وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حركات الصُّوفِيّ -مِنْ وَلَدِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ⦗٥١⦘ الصَّادِقِ- قَالَ: سَأَلْتُ بَعْضَ الصُّوفِيَّةِ عَنْ سَمَاعِ الْغِنَاءِ، فَقَالَ لِي: هُوَ مِثْلُ مَاءِ زَمْزَمَ: لِمَا شُرِبَ لَهُ!
1 / 50
٢٠- سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْمُعَيْطِيَّ -وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتَيْبَةَ- يَقُولُ: سَأَلَنِي بَعْضُ بَنِي العباس: من قتل جَدِّكَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ؟
فَقُلْتُ لَهُ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: قَتَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵇، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: بَلْ قَتَلَهُ أَبُو الْيُسْرِ.
قَالَ: فَقَالَ لِي: مَنْ هَذَا أَبُو الْيُسْرِ؟ مَا سَمِعْنَا بِهِ.
فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا أَبُو الْيُسْرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الَّذِي شَدَّ الْقِدَّ فِي رِجْلِ سَيِّدِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَيْلَةَ بَدْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ الْقَاضِي: قَالَ الْوَزِيرُ أَبُو الْفَضْلِ: هو يطيب الحكاية بـ «سيدي» يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ الْمُعَيْطِيَّ.
٢١- حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْقَاضِي قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ خَلْفَ هَؤُلاءِ؟ فَقَالَ: انظروا إلى هذا، جاء إلى مَسَائِلَ اللَّيْلِ يَسْأَلُهَا بِالنَّهَارِ!
٢٢-قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَرَأْتُ يَوْمًا عَلَى الْقَاضِي أَبِي طَاهِرٍ فَنَعَسَ شَيْئًا كَثِيرًا ⦗٥٢⦘ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَكَانَ كُلَّمَا خَفَتَ أَمْسَكْتُ أَنَا عَنِ الْقِرَاءَةِ، فَلَمَّا كَثُرْتُ مِنْ هَذَا ضَاقَ صَدْرُهُ فَقَالَ لِي: جَاءَ رَجُلانِ إِلَى عُبَيْدِ الله بن الحسن العنبري القاضي يختصمان فسكتا، فَقَالَ لَهُمَا: أَنْتُمَا عَلَى سِرٍّ، أَقُومُ عَنْكُمَا؟!
٢١- حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْقَاضِي قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ خَلْفَ هَؤُلاءِ؟ فَقَالَ: انظروا إلى هذا، جاء إلى مَسَائِلَ اللَّيْلِ يَسْأَلُهَا بِالنَّهَارِ!
٢٢-قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَرَأْتُ يَوْمًا عَلَى الْقَاضِي أَبِي طَاهِرٍ فَنَعَسَ شَيْئًا كَثِيرًا ⦗٥٢⦘ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَكَانَ كُلَّمَا خَفَتَ أَمْسَكْتُ أَنَا عَنِ الْقِرَاءَةِ، فَلَمَّا كَثُرْتُ مِنْ هَذَا ضَاقَ صَدْرُهُ فَقَالَ لِي: جَاءَ رَجُلانِ إِلَى عُبَيْدِ الله بن الحسن العنبري القاضي يختصمان فسكتا، فَقَالَ لَهُمَا: أَنْتُمَا عَلَى سِرٍّ، أَقُومُ عَنْكُمَا؟!
1 / 51
٢٣- حدثنا علي بن الحسن الْمَغْرِبِيُّ الْكَاتِبُ وَزِيرُ سَيْفِ الدَّوْلَةِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بن أحمد بن شقير الجياش وَطَالِبُ بْنُ هَجْرَسٍ -وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالُوا: حَدَّثَنَا هارون بن عبد العزيز الأوازجي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وهبٍ -وَهُوَ الدِّينَوَرِيُّ الْحَافِظُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ يَقُولُ: سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ، أُخْبِرُكُمْ بِهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ.
فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَجَرِيءٌ، مَا تَقُولُ -أَصْلَحَكَ اللَّهُ- فِي الْمُحْرِمِ يَقْتُلُ زُنْبُورًا؟
فَقَالَ: نَعَمْ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ . ⦗٥٣⦘ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: عَنْ رِبْعِيٍّ: عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بَكْرٍ وَعُمَرُ» .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ مِسْعَرٍ: عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ: عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَرَ الْمُحْرِمَ بِقَتْلِ الزُّنْبُورِ.
1 / 52