ليس التقي بمتقي لإلهه ... حتى يطيب شرابه وطعامه ويطيب ما تحوي وتكسب كفه ... ويكون في حسن الحديث كلامه
نطق النبي لنا به عن ربه ... فعلى النبي صلاته وسلامه
* * *
أحمد بن حنبل
هو الإمام حقا وشيخ الإسلام صدقا أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، المروزي ثم البغدادي، أحد الأئمة الأعلام (11/ 177).
عن ابن المديني قال: أعز الله الدين بالصديق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة.
وقال أبو داود: كانت مجالس أحمد مجالس الآخره لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا. ما رأيته ذكر الدنيا قط.
قال سليمان الشاذكوني: لقد حضرت من ورعه شيئا بمكة، أنه أرهن سطلا عند فامي، فأخذ منه شيئا ليقوته. فجاء، فأعطاه فكاكه، فأخرج إليه سطلين، فقال: انظر أيهما سطلك؟
فقال: لا أدري أنت في حل منه، وما أعطيتك ولم يأخذه.
قال الفامي: والله إنه لسطله، وإنما أردت أن أمتحنه فيه.
قال أحمد: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فأعطيت الحجام دينارا حين احتجمت.
Halaman 52