Fawaid Dhahabiyya
الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2
Genre-genre
Carian terkini anda akan muncul di sini
Fawaid Dhahabiyya
Fahd Abd Rahman Othman d. 1450 AHالفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2
Genre-genre
قال: فقد أخبر الله تعالى عنهم أنهم قالوا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله} [الزمر: 3.
قلت: لما أشركوا معه غيره قالوا.
وإنما يعرف الله من قال: إنه لا شريك له وقال تعالى: {قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون} [الكافرون: 1، 2] فلو كانوا يعبدونه ما قال: {لا أعبد ما تعبدون} إلى أن قال: {لكم دينكم ولي دين}.
فقلت: المشركون عبدة الأصنام الذي بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم عليا ليقرأ عليهم سورة براءة.
قال: وما الأصناف؟.
قلت: الحجارة.
قال: والحجارة أتعبد؟
قلت: نعم، والعزى كانت تعبد وهي شجرة، والشعرى كانت تعبد وهي نجم.
قال: فالله يقول: {أمن لا يهدي إلا أن يهدى} [يونس: 35]
فكيف نقول: إنها الحجارة؟ والحجارة لا تهتدي إذا هديت، لأنها ليست من ذوات العقول.
قلت: أخبرنا الله أن الجلود تنطق وليست بذوات عقول.
قال: نسب إليها النطق مجازا.
قلت: منزل القرآن يأبى ذلك.
Halaman 106