٢٩ - . . . . . . . عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ غَافِقٍ اسْتَقْبَلَتْنَا ضَبَابَةٌ، فَأَضَلَّتْنَا عَنِ الطَّرِيقِ فَلَمْ نَسْتَبِينَ حَتَّى ظَلِلْنَا عَلَى الْجَدَادِ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَدَلَ إِلَى كَثِيبٍ، فَأَنَاخَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ مَشَى، وَعَبْدُ اللَّهِ الأَسْلَمِيُّ إِلَى جَنْبِهِ.
قَالَ: فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَهُ عَلَيَّ قَالَ: «قُلْ».
قَالَ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ».
قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: " قُلْ كَمَا أَقُولُ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿٢﴾﴾ [الفلق: ١ - ٢] ".
حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ».
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَذَا فَتَعَوَّذْ، فَمَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ بِمِثْلِهِ قَطُّ»
1 / 30