115

Faedah Abu Al-Qasim Al-Hana'i

الحنائيات (فوائد أبي القاسم الحنائي)

Penyiasat

خالد رزق محمد جبر أبو النجا

Penerbit

أضواء السلف

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genre-genre

Perbualan
١٠٨-[١١٥] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيِّ ﵀ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي قال: ثنا سعيد بن عبد الملك قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بن كعب: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قام موسى ﷺ يَوْمًا فِي قَوْمِهِ فَذَكَّرَهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﷿ وَأَيَّامُهُ نَعْمَاؤُهُ ثُمَّ قَالَ لَيْسَ أَحَدٌ خَيْرًا مِنِّي وَلا أَعْلَمَ مِنِّي فَأَوْحَى اللَّهُ ﵎ إِلَيْهِ: أَمَّا خَيْرٌ مِنْكَ فَاللَّهُ أَعْلَمُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأَمَّا أَعْلَمُ منك فرجل على شاطيء الْبَحْرِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَطْلُبَهُ قِيلَ لَهُ: تَزَوَّدْ مَعَكَ حُوتًا مَالِحًا فَحَيْثُ تَفْقِدُ الْحُوتَ ثَمَّ تَجِدُ الرَّجُلَ قَالَ: فَخَرَجَ هُوَ وَفَتَاهُ حتى أتيا الصخرة وهي على شاطيء الْبَحْرِ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ مَكَانَكَ حَتَّى آتِيكَ فَانْطَلَقَ مُوسَى لِحَاجَتِهِ فَخَرَّ الْحُوتُ فَوَقَعَ فِي الْبَحْرِ فَاضْطَرَبَ فَجَعَلَ لا يُصِيبُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ إِلا جَمُدَ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ شِبْهَ النَّقْبِ فَقَالَ الْفَتَى: لَوْ جَاءَ مُوسَى لأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ مِنَ الْعَجَبِ فَجَاءَ مُوسَى وَنَسِيَ الْفَتَى قَالَ: فَانْطَلَقَا فَأَصَابَهُمَا مَا يُصِيبُ الْمُسَافِرَ مِنَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ فَقَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ ﴿آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هذا نصبا﴾ قَالَ: فَذَكَرَ الْفَتَى فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ مُوسَى ﴿ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا﴾ يَقْتَصَّانِ الأَثَرَ حَتَّى جَاءَا شَطَّ الْبَحْرِ فَإِذَا رجل نائم مستغشي ثَوْبَهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ فَقَالَ: ⦗٦٢٧⦘ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ: فَمَا كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﵎ عليك من التوراة شِفَاءٌ أَنَّكَ سَتَرَانِي أَعْمَلُ أَشْيَاءَ أُمِرْتُ بِهَا لا تَسْتَطِيعُ عَلَيْهَا صَبْرًا قَالَ ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا﴾ فانطلقا حتى أتيا سفينة وكانت تلك السَّفِينَةُ لا يَرْكَبُهَا أَحَدٌ حَتَّى يُعْطِيَ الْكِرَى فَرَكِبَا وَلَمْ يُعْطِيَا الْكِرَى فَلَمَّا بَلَغَ شَطَّ الْبَحْرِ خَرَقَهَا قَالَ لَهُ مُوسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا. فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ فَنَظَرَ إلى أنضرهم وجها وأخدرهم (١) فَأَخَذَهُ فَذَبَحَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شيئا نكرا - والزكية التي لم تذنب – قال: فكأن موسى ﷺ تذمم مما قال له فانطلقا حتى أتيا أهل قرية استطعما أهلها فَلَمْ يُطْعِمُوهُمَا وَتَضَيَّفُوهُمَا فَلَمْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جدارا يريد أن ينقض مَائِلا فَنَقَضَهُ وَأَقَامَهُ فَقَالَ مُوسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا أَبْلَوْكَ هَذَا الْبَلاءَ اسْتَطْعَمْتَهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُوكَ وَتَضَيَّفْتَهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُوكَ فَلَوِ اتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ: فَقَالَ لَهُ ⦗٦٢٨⦘ الْخَضِرُ ﵇ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا قال: فأخذ موسى بثوبه فقال بين لي فَقَالَ: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي البحر..﴾ إلى قوله ﴿غصبا﴾ إِلا سَفِينَةً يَرَى بِهَا عَيْبًا فَخَرَقْتُهَا فَإِذَا تركها الملك رقعها أصحابها بخشية وَانْتَفَعُوا بِهَا وَأَمَّا الْغُلامُ فَإِنَّهُ طُبِعَ عَلَى الْكُفْرِ وَكَانَ قَدْ أُلْقِيَ عَلَيْهِ مِنْ أَبَوَيْهِ مَحَبَّةٌ مِنْهُ فَتَخَوَّفْنَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُبْدِلَهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وأقرب رحما فثقلت أمه بغلام هو خيرا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبُ رُحْمًا وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لم تسطع عليه صبرا. فقال النَّبِيِّ ﷺ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى أَمَا إِنَّهُ لَوْ صَبَرَ لَرَأَى الأَعَاجِيبَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ مَوْلَى وَالِبَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ أبي بن كعب عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ وَيُقَالُ خَالِدُ بْنُ أَبِي يزيد وهو الأصح وهو خال مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ كُوفِيُّ الأَصْلِ سَكَنَ الرُّهَا مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ يُقَالُ إِنَّهُ مَوْلًى لِغَنِيٍّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. ⦗٦٢٩⦘ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ الْجَزَرِيِّ عَنْ خَالِهِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ وَعَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى كِلاهُمَا عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ بِطُولِهِ.

(١) [[في طبعة السلفي: وأحذرهم]]

1 / 626