Fatwas on Monotheism

Ibn Jibrin d. 1430 AH
28

Fatwas on Monotheism

فتاوى في التوحيد

Penerbit

دار الوطن للنشر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ

Genre-genre

حكم قول من قلع ضرسه للشمس: خذي سن حمار وس١٨: هناك من إذا قلع سنه قال للشمس: خذي سن حمار وهبي لي سن غزال. فما حكمه؟ الجواب: لا أصل لهذا القول ولا يفيد شيئا، وقد يدخل في الشرك، وهو دعاء الشمس التي هي مخلوقة مسخرة لا تملك لمن دعاها ولا لغيره نفعا ولا ضرا، فيكون دعاء وعبادة لها، ولقد حكى الله عن بعض المشركين السجود للشمس، قال -تعالى-: ﴿وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ (١)، وقال -تعالى-: ﴿لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ﴾ (٢). ولا شك أن دعاء الشمس ونداءها عبادة وخضوع وتعلق بها وتعظيم لها، فهو كالسجود لها، ثم أيضا لا فائدة في هذا النداء لها، فهي لا تسمعه ولا تجيبه ولا تعطيه طلبته، فالأسنان أنبتها الله في الإنسان، وكذا في أغلب الحيوان لحكمة مضغ الطعام ونهشه، وهو الذي يملك النفع والضر والعطاء والمنع، فالمسلم يطلب منه وحده ولا يلتفت إلى سواه.

(١) سورة النمل، الآية: ٢٤. (٢) سورة فصلت، الآية: ٣٧.

1 / 34