Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genre-genre
فوجفت الإمبراطورة قائلة: يا للخيانة.
ثم وقعت على المقعد واهية، فقال أحد الرجلين: لا تخافي يا مدام، الأوتوموبيل تحت مقفل، فلا يراك فيه أحد.
فاشتد جزع الإمبراطورة قائلة: إلى أين؟ - إلى دائرة البوليس. - يا لله، لماذا؟ - إن واجباتنا تبتدئ وتنتهي عند باب البوليس، وداخل ذلك الباب تسألين هذا السؤال يا مدام، فتفضلي الآن معنا. - لا أريد أن أأتمر بأمر أحد وأنا صاحبة الأمر والنهي هنا.
فرفع كل منهما حاشية معطفه، وقرأت على صدريهما شارة البوليس السري، فقالت: أظنكما ضللتما السبيل. - كلا البتة يا مدام، فقد قرأت على باب هذا المنزل رقم 16، وهذه هي الطبقة الثانية فيه، فما نحن مخطئان. - ولكني من تطلبان؟ - المرأة التي نجدها في هذا المنزل. - لست صاحبة المنزل، وإنما أنا ضيفة دقائق فيه. - ونحن نطلب الضيفة أيضا، لا صاحبة المنزل فقط. - أين صاحبة المنزل؟ - لم نجد أحدا سواك يا مدام، فسواء كنت صاحبة المنزل أو ضيفة فإنك مأمورة أن تصحبينا بلا جدال. - يا لله، منذ دقائق قليلة كانت ربة المنزل هنا. - لعلها فرت قبل أن ندخل. - عجبا، عجبا! - لا تضيعي الوقت سدى يا مدام هلمي. - من أرسلكما إلى هنا؟ - الهر روفر مدير البوليس، فتفضلي. - لماذا؟ أما سمى لكما من تطلبان؟ - لا، بل قال ائتيا في الحال بكل امرأة تجدانها في منزل 16 من شارع البرتو في الطبقة الثانية وكفى، فهلمي ولا تحرجينا إلى استعمال العنف يا مدام. - أقول لكما إني لا أأتمر بأمر أحد في بلدي، وإنما أود أن أعلم لماذا يؤمر بالقبض على من في هذا المنزل؟ - ليس من شأننا الجواب على هذا السؤال، فإذا كنت يا هذه لا تخرجين معنا الآن من هنا جررناك جرا.
وأمسكها أحدهما من يدها يريد أن يجتذبها، فسخطت به في إبان تغيظها واقشعرارها قائلة: ويحك، ألم تفهم أني آمرة لا مأمورة. فقفا بعيدا وأجيباني على أسئلتي.
فقهقها وقال أحدهما: إذا لم تكن هذه المرأة مجنونة، فلا بد أن تكون ماكرة تريد أن تموه علينا.
فصاحت به: اصمت.
فقال الآخر: إن هذا الهذيان لا يفيدك شيئا يا مدام، فالأفضل أن تقفي حالا.
وأمسك بيدها قائلا للآخر: نحملها إذا لم تمش. فصرخت: مكانكما يا هذان، وإلا علقت رأسيكما في ساحة بارولد.
فقهقها وقال أحدهما: لو كانت الإمبراطورة عينها لما كانت تجسر أن تفوه بهذا الهذيان، دعنا نحملها يا فرمان.
Halaman tidak diketahui