289

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Penyiasat

نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lokasi Penerbit

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genre-genre

[١٥١] ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ﴾ هذهِ الكافُ للتشبيه ترجعُ إلى ما قبلَها، معناه: ولأتمَّ نعمتي عليكم كما أرسَلْنا فيكم يا معشرَ العرب.
﴿رَسُولًا مِنْكُمْ﴾ أي: محمدًا ﷺ.
﴿يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا﴾ القرآنَ.
﴿وَيُزَكِّيكُمْ﴾ يحملُكُم على ما تصيرونَ به أَزْكِياء.
﴿وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ﴾ القرآنَ.
﴿وَالْحِكْمَةَ﴾ السُّنَّةَ.
﴿وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ من اِلأحكامِ وشرائعِ الإسلام.
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (١٥٢)﴾
[١٥٢] ﴿فَاذْكُرُونِي﴾ بطاعتي.
﴿أَذْكُرْكُمْ﴾ بمغفرتي. قرأ ابنُ كثيرٍ: (فَاذْكُرُونِيَ) بفتحِ الياء (١).
﴿وَاشْكُرُوا لِي﴾ بالطاعة.
﴿وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ بالمعصية، فشكرُ المنعمِ وهو الثناءُ على الله على إنعامِه واجب شَرْعًا بالاتفاق، لا عقلًا، فمن لم تبلُغْه دعوةُ نبيٍّ، لا يأثمُ بتركِه، خلافًا للمعتزلة. قرأ يعقوبُ (تَكْفُرُوني) بإثبات الياء (٢).

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٩٧)، و"الكشف" لمكي (١/ ٣٣٠)، و"التيسير" للداني (ص: ٨٦)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٣٧)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٥٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٢٧).
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٣٧)، و"إتحاف فضلاء =

1 / 225