224

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Penyiasat

نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lokasi Penerbit

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genre-genre

و﴿كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا﴾ يعني: اليهودَ عاهدوا: لئنْ خرجَ محمدٌ، لنؤمننَّ به، فلما خرجَ محمدٌ كفروا به. قال ابنُ عباسٍ: لما ذكرَ رسولُ الله ﷺ لهم ما أخذَ اللهُ عليهم، وعَهِدَ إليهم في محمدٍ أن يؤمنوا به، قال مالكُ بنُ الصيفِ (١): واللهِ ما عهدَ إلينا في محمدٍ عهدًا، فأنزل الله هذه الآيةَ (٢). يدلُّ عليه قراءةُ أبي رجاء العطارديِّ: (أَوَ كُلَّمَا عُوهِدُوا) فجعلهم مفعولين (٣). ﴿نَبَذَهُ﴾ طرحَهُ ونقضَه. ﴿فَرِيقٌ﴾ طوائفُ. ﴿مِنْهُمْ﴾ من اليهود. ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ بالتوراةِ، ولا يبالون بالدين، فلا يعتدُّون بنقض العهد. ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٠١)﴾.

(١) في "ت" و"ظ": "الضيف". (٢) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١/ ٤٤٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ١٨٣). (٣) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٨١)، و"الكشاف" للزمخشري (١/ ٨٥)، و"تفسير الرازي" (١/ ٤٢٦)، و"البحر المحيط" لأبي حيَّان (١/ ٣٢٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٤٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٩٣).

1 / 160