205

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Penyiasat

نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lokasi Penerbit

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genre-genre

﴿إِحْسَانًا﴾ بِرًّا بهما، وعطفًا عليهما، ونزولًا عندَ أمرِهما فيما لا يُخالفُ أمرَ الله تعالى. ﴿وَذِي الْقُرْبَى﴾ أي: وبذي القربى، والقربى مصدرٌ كالحسنى. قرأ أبو عمرٍو، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (القُرْبَى) بالإمالة. ﴿وَالْيَتَامَى﴾ جمع يتيم، وهو الطفل الذي لا أبَ له، وأصلُ اليتمِ: الانفرادُ. قرأ الدوريُّ عن الكسائي: (وَالْيَتَامَى) بالإمالة (١). ﴿وَالْمَسَاكِينِ﴾ يعني: الفقراء. ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ صِدْقًا وحَقًّا في شأنِ محمدٍ ﷺ، فمن سألكم عنه، فاصدُقوه، وبَيِّنوا له صفتَهُ، ولا تكتُموا أمرَه. قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ، ويعقوبُ: (حَسَنًا) بفتح الحاء والسين (٢)؛ أي: قولًا حسنًا. ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ﴾ أعرضتم عن العهد والميثاق. ﴿إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ﴾ وذلك أن قومًا منهم آمنوا. ﴿وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ﴾ كإعراضِ آبائِكم.

(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٢٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٤٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٧٩). (٢) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ١٩٢)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٠٣)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٦٢)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٥٠) و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٢١)، و"تفسير البغوي" (١/ ٧٢)، و"التيسير" للداني (ص: ٧٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٨٠).

1 / 141