170

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Editor

نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lokasi Penerbit

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genre-genre

﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤)﴾
[٥٤] ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ الذين عبدوا العجل:
﴿يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ﴾ أي (١): أضَرَرْتم (٢).
﴿أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ﴾ إلهًا، قالوا: فما نصنعُ؟ قال:
﴿فَتُوبُوا﴾ أي: فارجعوا.
﴿إلَى بَارِئِكُمْ﴾ خالِقِكم. قرأ الدوريُّ عن الكسائيِّ: (بارِيكُم) بإمالة الألف في الموضعين، واخْتُلِفَ عن أبي عمرو في اختلاس كسرة الهمزة، وإسكانها من (باريكم) في الحرفين، فقرأ الدوريُّ عنه بالاختلاس، وقرأ السوسيُّ بالإسكان، وقرأ الباقونَ بإشباع الحركة (٣). قالوا: كيف نتوب؟ قال:
﴿فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ يعني: ليقتلِ البريءُ منكم المجرمَ.
﴿ذَلِكُمْ﴾ أي: القتلُ.

(١) "أي": سقطت من "ن".
(٢) في "ط": "صررتم".
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ١٧٦)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: ٩٦)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٥٥)، و"الكشف" لمكي (٢٤٠)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١١٤، ١١٦)، و"التيسير" للداني (ص: ٧٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٣٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٥٧).

1 / 106