129

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Editor

نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lokasi Penerbit

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genre-genre

• ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (١٦)﴾
[١٦] ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى﴾ أي: استبدلوا الكفرَ بالإيمان. والضلالةُ: الجورُ عن القَصْدِ.
﴿فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ أي: فما ربحوا في تجارتهم.
﴿وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ ناجين من الضلالة.
• ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (١٧)﴾
[١٧] ﴿مَثَلُهُمْ﴾ أي: شبههم. والمثلُ: قولٌ سائرٌ في عُرْفِ الناس، يُعرف به معنى الشيء.
﴿كَمَثَلِ الَّذِي﴾ يعني: الذين؛ بدليل سياق الآية.
﴿اسْتَوْقَدَ﴾ أي: أوقد.
﴿نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ﴾ النارُ.
﴿مَا حَوْلَهُ﴾ أي: حولَ المستوقِدِ.
﴿ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ﴾ أي: أزاله.
﴿وَتَرَكَهُمْ﴾ طرحهم.
﴿فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ﴾ نزلت في المنافقين، يقول: مثلُهم في نفاقِهم كمثلِ رجلٍ أوقدَ نارًا في ليلةٍ مظلمةٍ في مفازةٍ، فاستدفأ، ورأى ما حولَه،

1 / 65