99

Fath Mutacal

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Penyiasat

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Penerbit

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

١٤١٧هـ

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ

أشهر مَعَاني أفْعَلَ وَمِنْه ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ﴾ ١ بِزِيَادَة الْهمزَة على جَاءَ أَي أوصلها، وَمِمَّا ندر مَجِيء أَفعَلَ لَازِما وفَعَلَ متعديًّا بعكس مَا تقدم وَمِنْه قَوْلهم: كَبَّه لوجهه فأَكبَّ أَي هُوَ قَالَ فِي الصِّحَاح٢: "وَهَذَا مِمَّا ندر مَجِيء فَعَلَ فِيهِ معدّى وأَفْعَلَ لَازِما"، وَزَاد فِي الْقَامُوس فِي حرف الْعين قَشَعْتُ الْقَوْم فأَقشَعُوا أَي فرّقتهم فتفرّقوا أَفَادَهُ الشَّارِح٣. وَتَأْتِي لمعانٍ كَثِيرَة غير التَّعْدِيَة، وَمعنى التَّعْدِيَة أَن يضمّن الْفِعْل معنى التصيير فَيصير الْفَاعِل لأصل الْفِعْل مَفْعُولا، فَإِن كَانَ الْفِعْل لَازِما تعدّى لواحدٍ كالأمثلة السَّابِقَة، أَو إِلَى واحدٍ تعدّى إِلَى اثْنَيْنِ كألْبَسْتُ زيدا ثوبا، أَو إِلَى اثْنَيْنِ تعدّى إِلَى ثَلَاثَة كأَعْلَمْتُ زيدا عمرا قَائِما وَهُوَ مِثَال النَّاظِم. وَمن مَعَانِيهَا: السَّلب والإِزالة كأقْذَيْتُه وأشْكَيْتُه أَي أزلت القذى عَن عينه وأزلت شكايته، انْظُر الشَّارِح٤. وَمِنْهَا [٢٩/ أ] فَاعَلَ: بِزِيَادَة ألف بَين الْفَاء وَالْعين وَهُوَ الِاشْتِرَاك فِي الفاعلية والمفعولية نَحْو: ضَارَبَ زيدٌ عمرا فزيدٌ وعمروٌ يَشْتَرِكَانِ فِي الفاعلية والمفعولية من جِهَة الْمَعْنى، وَفِي اللُّغَة أَحدهمَا فاعِلٌ وَالْآخر مفعولٌ، وَمِنْه ﴿وَهُوَ يُحَاوِرُه﴾ ٥

١ - مَرْيَم: ٢٣. ٢ - الصِّحَاح كبب: ٢٠٧ قَالَ "كَبه الله لوجهه أَي صرعه فأكبّ على وَجهه، وَهَذَا من النَّوَادِر أَن يُقَال أفعلت أَنا وَفعلت غَيْرِي "ا؟. ٣ - فتح الأقفال: ١٢٦. ٤ - فتح الأقفال: ١٣٥. ٥ - الْكَهْف: ٣٤.

1 / 238