Fath Majid
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
Penyiasat
محمد حامد الفقي
Penerbit
مطبعة السنة المحمدية،القاهرة
Nombor Edisi
السابعة
Tahun Penerbitan
١٣٧٧هـ/١٩٥٧م
Lokasi Penerbit
مصر
Genre-genre
١ في قرة العيون: لأن هذا هو الذي يقدر عليه ﷺ، وما كان أمره إلى الله سبحانه فلا قدرة لأحد عليه كما في هذا الحديث، ولما مات أبو طالب وكان يحوط رسول الله ﷺ ويحميه ولم ينكر ملة عبد المطلب من الشرك بالله، وقال ﷺ: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك "، فأنزل الله تعالى: (٩: ١١٣) (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم) فأخبر أن أبا طالب من أصحاب النار لما مات على غير شهادة أن لا إله إلا الله، فلم ينفعه حمايته النبي ﷺ من أن يكون من المشركين، ولا الاعتراف بأن النبي ﷺ على الحق بدون البراءة من الشرك؛ لأنه لم يبرأ من ملة أبيه، فكل تعلق على غير الله من طلب شفاعة أو غيرها شرك بالله يكون عليه وبالا في الدنيا والآخرة، والشفاعة لا تكون إلا لأهل الإخلاص خاصة، كما قال تعالى: (٦: ٥١) (وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع) . والآيات في هذا المعنى كثيرة وكذلك الأحاديث والله أعلم. وسيأتي في باب الشفاعة إن شاء الله تعالى. ٢ سورة الأعراف آية: ٣٠. ٣ يعني قوله تعالى: (لا يستطيعون لهم نصرا) وقوله: (ما يملكون من قطمير)؛ لأنه إذا كان النبي ﷺ وهو سيد ولد آدم لا يغني عن قرابته شيئا. فغيره أولى ان يعجز عن ضر أو نفع لنفسه أو لغيره. ٤ سورة آل عمران آية: ١٢٨. ٥ سورة آل عمران آية: ١٢٨. ٦ سورة الشعراء آية: ٢١٤.
1 / 191