137

Fath Baqi

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

Penyiasat

عبد اللطيف هميم وماهر الفحل

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الطبعة الأولى

Tahun Penerbitan

1422 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sains Hadis
(قَالَ) ابنُ الصلاحِ: (ومِنْ (١) مَظِنَّةٍ) - بكسر الظاء - أي: موضعُ الظنِّ، بمعنى: العِلْم (لِلحَسَنِ) أي: ومن مَظَانِّهِ (٢) غيرُ مَا مَرَّ: (جَمْعُ) الإمامِ الحافظِ (أبي داودَ) سليمانَ بنِ الأشعثِ السِّجِسْتَانيِّ، (أيْ فِي) كتابِه (السُّنَنِ، فإنَّهُ قَالَ: ذَكَرتُ فِيْهِ مَا صَحَّ، أَوْ) ما (قَارَبَ) هُ، يعني: الحسنَ لغيرِه، (أَوْ) ما (يَحْكِيْهِ) أي: يُشْبِهُهُ، يعني: الحسنَ لذاتِهِ، و«أَوْ» للتقسيم. وعبَّر أَبُو دَاوُدَ بـ «الواو»، وَهِيَ فِيهِ أجودُ مِن «أَوْ»، فَقَالَ: ذكرتُ فِيهِ الصَّحِيحَ، وما يُشْبِهُهُ، وما يُقارِبُهُ (٣). قَالَ: (وَمَا) كَانَ فِيهِ من حديثٍ (بِهِ وَهْنٌ) أي: ضَعْفٌ (شديدٌ، قُلْتُهُ) أي: بيَّنْتُ وَهْنَهُ أي: إلاَّ أَنْ يكونَ ظاهرًا، فلم أبَيِّنْهُ لظهورِهِ. (وحَيْثُ لاَ) وَهْنَ بِهِ شديدٌ، ولم أذكرْ فِيهِ شيئًا، (فـ) (٤) هُوَ (صالِحٌ خَرَّجْتُهُ)،

(١) في (م): «من» بدون (واو). (٢) قال في الصحاح: «مظنّة الشيء: موضعه ومألفه الذي يظنّ كونه فيه، والجمع المظانّ»، وقال في اللسان: «المظانّ جمع مظنّة -بكسر الظاء- وهي موضع الشيء ومعدنه، مفعلة من الظن بمعنى: العلم». انظر: الصحاح ٦/ ٢١٦٠، واللسان ١٣/ ٢٧٤ (ظنن). (٣) هذا النصّ الذي يذكر في كتب المصطلح بلفظ: «ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه وما يقاربه»، لم نجده في رسالة أبي داود إلى أهل مكة المطبوع مع مقدّمة عون المعبود ١/ ٥٣، وكذا في المطبوع مع بذل المجهود ١/ ٣٥، ولا في المطبوعة بتحقيق الدكتور محمد لطفي الصباغ. على الرغم من تضافر العديد من كتب المصطلح على نسبته إلى الرسالة. ينظر: التقييد والإيضاح: ٥٥، وفتح المغيث ١/ ٧٧، وكشف الظنون ٢/ ١٠٠٥، وقد رواه عنه الخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ٥٧، من طريق ابن داسة، عنه، من غير عزو إلى رسالته، والذي يدّل عليه صنيع الحازمي في شروط الأئمة الخمسة: ٦٧ - ٦٨، أنّ هذا المقطع ليس في رسالة أبي داود، فإنّه نقل بسنده نصًّا من الرسالة، ثم قال عقبه: «وقد روينا عن أبي بكر بن داسة أنّه قال: سمعت أبا داود يقول: ... فذكره». وهذا هو مقصد ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث: ١١٩ - ١٢٠، فإنه قال: «وروينا عنه أنه قال: ذكرت فيه الصحيح ...». ثم قال: «وروينا عنه أيضًا ما معناه: أنه يذكر في كل باب أصحّ ما عرفه». وهذا النقل الثاني عن رسالة أبي داود إلى أهل مكّة ١/ ٣٥، فكأنه يشير إلى أنّ الأول ليس في الرسالة. فرحمه الله ما أنبل قصده وأدق مسلكه. وينظر ما كتبه محقق النفح الشذي ١/ ٢٠٧ - ٢٠٨. (٤) سقطت من (ص).

1 / 152