Pembukaan Andalusia

Jurji Zaydan d. 1331 AH
48

Pembukaan Andalusia

فتح الأندلس

Genre-genre

من رودريك ملك القوط

إلى الشجاع الباسل عزيزنا ألفونس: سلام. وبعد فقد بلغنا أيها العزيز أن بعض العبيد والموالي في كونتية ... قد تمردوا وتضامنوا على مقاومة حكومتنا هناك، فإذا جاءك كتابي هذا فأسرع إلى مقر جنودنا في طليطلة، فإن فرقة من الجند في انتظارك لتذهب تحت قيادتك إلى تلك المدينة لإخماد الثورة، ولا بد من العجلة، ويدلك على استعجالنا أننا كتبنا هذا الأمر في يوم العيد الذي لا يجوز العمل فيه، فإن كنت واقفا فلا تجلس، وإن كنت ماشيا فلا تقف قبل إنفاذ أمرنا هذا، والسلام.

كتب في قصر طليطلة

في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر سنة710

وما جاء ألفونس على آخر الكتاب حتى اسودت الدنيا في عينيه وصاح لشدة هياجه: «لا أذهب إلى مكان، لا أذهب.»

فالتفت أوباس إليه لفتة الاستصغار، وقال له: «كيف لا تذهب ؟ وهل تستطيع ذلك؟ ألا ترى أنه كتب إليك هذا الكتاب وفيه ما فيه من الملاطفة، فإذا عصيت أمره سببت لنفسك البلاء.»

قال ألفونس: «وأي بلاء أسببه لنفسي؟»

فقال أوباس: «إذا تخلفت عن المسير اتهمك بالعصيان وأمر بالقبض عليك، فهل عندك من الرجال ما تدفع به قوة الحكومة الآن؟ وعندئذ تكون النتيجة إيقاع الأذى بك وبنا جميعا؛ لأن المجمع المقدس يجد مسوغا لذلك بعصيانك. فالحكمة تقضي علينا باللين والمسايرة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ...»

ولم يكن ألفونس يجهل ذلك، ولكن غضبه لفلورندا ولخروجه من طليطلة وهي في ذلك الضنك أغلق ذهنه، فلما سمع كلام عمه قال له: «ولكن ما العمل؟ كيف أجتمع بفلورندا؟»

فقال: «اترك أمرها إلي، فإني أتولى إنقاذها الليلة وأخفيها في مكان ثم أكتب إليك حيثما تكون، وسنرى ما تأتي به الأقدار. ولا تجزع، بل أبشر بما ترجوه من وراء سفرك هذا من تمهيد السبيل لمشروعنا، وتوكل على الله، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.»

Halaman tidak diketahui