244

Fathur Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editor

محمد علي الصابوني

Penerbit

دار القرآن الكريم

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1403 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tafsiran
حوائجَه بأمر الله، وإلّاَ أصابه الشيطانُ بنكبةٍ بأمرِ الله.
٩ - قوله تعالى: (قلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُم يُعِيدُهُ. .) الآية.
إن قلتَ: كيفَ قال ذلك، مع أنهم غيرُ معترفين، بوجود الِإعادة أصلًا؟!
قلتُ: لمَّا كانت الِإعادةُ، ظاهرةَ الوجود لظهور برهانها، وهو القدرةُ على إعدامِ الخَلْقِ، والِإعادةُ أهون بالنسبةِ إلينا، لزمهم الاعترافُ بها، فكأنهم مسلَّمون وجودها، من حيثُ ظهورُ الحجَّةِ ووضوحُها.
١٠ - قوله تعالى: (فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهمْ ثُمَ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى ما يفعَلُونَ) .
رتَّب شهادته على فعلهم، على رجوعهم إليهِ فيِ القيامة، مع أنه شهيدٌ عليهم في الدنيا أيضًا، لأن المراد بما ذُكِرَ نتيجتُه، وهو العذابُ والجزاءُ، كأنه قال: ثمَّ اللَّهُ معاقبٌ، أو مجازٍ على ما يفعلون.
١١ - قوله تعالى: (قُلْ أرَأيْتُمْ إِنْ أَتَاكمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أوْ نَهَارًا. .) الآية.

1 / 247