المسلم نقصًا في دينه اجتهد في إصلاحه".
٣ مِمَّا يُستفاد من الحديث:
١ أن يحبَّ المسلمُ لأخيه المسلم ما يحبُّ لنفسه، ويكره له ما يكره لها.
٢ الترغيب في ذلك؛ لنفي كمال الإيمان الواجب عنه حتى يكون كذلك.
٣ أنَّ المؤمنين يتفاوتون في الإيمان.
٤ التعبير ب"أخيه"فيه استعطاف للمسلم لأنْ يحصل منه لأخيه ذلك.
الحديث الرابع عشر
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يحلُّ دمُ امرئ مسلم إلاَّ بإحدى ثلاث: الثيِّب الزاني، والنفسُ بالنفس، والتاركُ لدينه المفارق للجماعة" رواه البخاري ومسلم.
١ قوله: "الثيِّب الزاني" الثيِّب هو المحصَن، وحكمه الرَّجم كما ثبتت به السنَّة عن رسول الله ﷺ، وكما دلَّت عليه آيةُ الرجم التي نُسخت تلاوتها وبقي حكمها.
٢ قوله: "والنفس بالنفس"، أي: القتل قصاصًا، كما قال الله ﷿: ﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ الآية، وقال: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾