وسُئِل عن الذي يشتم معاوية، أيُصلَّى خلفه؟ قال: «لا، لا يُصلَّى خلفه، ولا كرامة» (^١).
- شيخ الإسلام ابن تيْميَّة:
سُئِل ﵀ عمن يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟
فأجاب: «الحمد لله، من لعن أحدا من أصحاب النبي ﷺ، كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، ونحوهما؛ أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة، والزبير، وعثمان، وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق، وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي ﷺ؛ فإنه مستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين.
وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل؟ أو ما دون القتل؟» (^٢).
(^١) إسناده صحيح: أخرجه ابن هانئ النيسابوري في مسائله (١/ ٦٠).
(^٢) مجموع الفتاوى (٣٥/ ٥٨).
وانظر في مسألة حكم سب الصحابة عموما: عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي (٢/ ٨٥٦ - ٨٧٠).