وغيرُ ما مَرَّ مِنَ المكسورِ ... يُفْتَحُ في المصدرِ دُونَ زُورِ
واكْسِرْهُ مِنْ ظرفِ الزمانِ والمكانْ ... وما سِوى هذا شُذُوذهُ استبانْ
الشرح
قال: (وغيرُ ما مَرَّ) أي: وغير ما تقدم من واوي الفاء، ومعتل اللام (مِنَ المكسورِ) أي: مما تُكسر عين مضارعه كـ"ضرب يضرِبُ" (يُفْتَحُ في المصدرِ) أي: أنه يؤتى بالمفعَل منه بالفتح دالًا على المصدر فتقول: "ضربَ زيد مَضرَبًا حسنًا - أي: ضربًا -.
وقوله: (دُونَ زُورِ) أي: دون كذب.
قال: (واكْسِرْهُ مِنْ ظرفِ الزمانِ والمكانْ) أي: ويؤتى بالمفعِل منه بالكسر دالًا على الزمان والمكان، فتقول: "رمضان مضرِبُ زيد -أي: زمان ضربه- وهذا مضرِبُ زيد - أي: مكان ضربه-.
قال: (وما سِوى هذا شُذُوذهُ استبانْ) أي: وما خرج عن القواعد السابقة فإنه شاذ يحفظُ ولا يقاس عليه، نحو: "عصَى" فالقياس هو الفتح في المصدر الميمي؛ لأنه معتل اللام، فيقال: معصَيَة -بفتح الصاد -، ولكن لم يُسمع إلا الكسر شذوذًا - معصِية -.
ومثل: "سجَدَ" فالقياس فيها هو الفتح: "مسجَد"؛ لكون فائها ليست واوًا، ولامها ليست معتلة، ومضارعها ليس مكسور العين، ولكن لم يُسمع فيها إلا الكسر.