Fathul Bari Syarh Sahih Bukhari

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
74

Fathul Bari Syarh Sahih Bukhari

فتح الباري شرح صحيح البخاري

Penyiasat

مجموعة من المحقيقين

Penerbit

مكتبة الغرباء الأثرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1417 AH

Lokasi Penerbit

المدينة النبوية

Genre-genre

Sains Hadis
وفى بها وحكم من لم يف بها عند الله ﷿. فأما من وفى بها فأخبر أن أجره على الله – كذا رواية أبي إدريس وأبي الأشعث، عن عبادة، وفي رواية الصنابحي، عنه: فالجنة إن فعلنا ذلك. وقد قال الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: ١٠] . وفسر الأجر العظيم بالجنة، كذا قاله قتادة (١) . وغيره من السلف. ولا ريب أن من اجتنب الشرك والكبائر والمعاصي كلها فله الجنة، وعلى ذلك وقعت هذه البيعة، وإن اختصر ذلك بعض الرواة فأسقط بعض هذه الخصال. وأما من لم يوف بها، بل نكث بعض ما التزم بالبيعة تركه لله ﷿. والمراد: ما عدا الشرك من الكبائر، فقسمه إلى قسمين: أحدهما: أن يعاقب في الدنيا، فأخبر (١٨٩ - أ/ف) أن ذلك كفارة له، وفي رواية: " فهو طهور له "، وفي رواية " طهور له أو كفارة " – بالشك -، ورواه بعضهم: " طهور وكفارة " – بالجمع. وقد خرجها البخاري في موضع آخر في " صحيحه " (٢) .

(١) انظر " تفسير الطبري " (٢٦ / ٤٨) . (٢) (٦٨٠١ و٧٤٦٨ – فتح) .

1 / 78