Fathul Bari Syarh Sahih Bukhari

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
67

Fathul Bari Syarh Sahih Bukhari

فتح الباري شرح صحيح البخاري

Penyiasat

مجموعة من المحقيقين

Penerbit

مكتبة الغرباء الأثرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1417 AH

Lokasi Penerbit

المدينة النبوية

Genre-genre

Sains Hadis
كانت في العقبة الأولى قبل أن يفرض (١) الحرب، فهذا قد يشعر بأن هذه البيعة كانت بالمدينة بعد فرض الحرب. وفي هذا نظر. وقد خرجه الهيثم بن كليب في " مسنده " من رواية ابن إدريس، عن ابن إسحاق ويحي بن سعيد وعبيد الله بن عمر، عن عبادة بن الوليد أن أباه حدثه، عن جده قال: بايعنا رسول الله ﷺ في العقبة الآخرة على السمع والطاعة، فذكره. وخرجه ابن سعد من وجه آخر، عن عبادة بن الوليد مرسلا (٢) . وخرج الإمام أحمد من وجه آخر، عن عبادة أنهم بايعوا النبي ﷺ هذه البيعة على السمع والطاعة، الحديث وقال فيه: وعلى أن ننصر النبي ﷺ إذا قدم علينا يثرب، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا (٣) . وهذا يدل على أن هذه البيعة كانت قبل الهجرة وذلك ليلة العقبة. وخرج – أيضا (٤) – هذا المعنى من حديث جابر بن عبد الله أن هذه البيعة كانت للسبعين بشعب العقبة وهي البيعة الثانية، وتكون سميت هذه البيعة الثانية، بيعة الحرب، لأن فيها البيعة على منع النبي ﷺ وذلك يقتضي القتال دونه، فهذا هو المراد بالحرب وقد شهد عبادة البيعتين معا. ويحتمل أن النبي ﷺ كان يبايع أصحابه على بيعة النساء قبل نزول أية مبايعتهن، ثم نزلت الآية بموافقة ذلك.

(١) كذا في " ف " والصواب بالفوقية. (٢) ابن سعد في " طبقاته " (١ / ٢٢١) . (٣) " المسند " (٥ / ٣٢٥) . (٤) " المسند " (٣ / ٣٢٢ – ٣٢٣، ٣٣٩ – ٣٤٠) .

1 / 71