120

Fath al-'Ali al-Hamid fi Sharh Kitab Mufeed al-Mustafeed fi Kufr Tarik al-Tawheed

فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

Penerbit

دار الأخيار

Genre-genre

وأما نصوص السُّنة المطهرة فالمعنى فيها واضح يقدر وضوحه في نصوص القرآن.
فالتوبة من الشرك مع الانقياد لأحكام الإسلام هو الحد الذي يعصم به الدماء، والأموال في الظاهر والله يتولى السرائر.
قال ﷺ: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله) (١).
وقال ﷺ: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله» (٢).
وعندما أعطى النبي ﷺ الراية إلى علي ليقاتل بها قال ﵁: (يا رسول الله ﷺ علام نقاتلهم؟ فقال ﷺ: على رسلك انفذ حتى ننزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الله ﷿ وإلى رسوله حتى يكونوا مثلنا) (٣) الحديث.
وقال ﷺ: (من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله

(١) متفق عليه، صحيح البخاري (٢٧٨٦)، وصحيح مسلم (٣٣).
(٢) متفق عليه، صحيح البخاري (٢٥)، صحيح مسلم (٣٦).
(٣) متفق عليه: صحيح البخاري (٢٧٨٣)، وصحيح مسلم (٣٤) ومسند أبي يعلى
(٧٥٢٧).

1 / 124