53

Fatawa wa Masa'il

فتاوى ومسائل

Penyiasat

صالح بن عبدالرحمن الأطرم ومحمد بن عبدالرزاق الدويش

Penerbit

جامعة الأمام محمد بن سعود

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

الرياض

في الجنة: ﴿أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾ ١، فيدخل فيه الإسلام، وإذا ذُكِرَا ذُكرا معًا كقوله: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ ٢، فالإسلام: الأعمال الظاهرة، والإيمان: الأعمال الباطنة، كما في الحديث: " الإسلام علانية، والإيمان في القلب " ٣، وقوله سبحانه في الحديث: " أخرجوا من النار مَن في قلبه مثقال ذرة ... إلخ" ٤ يوافق ما ذكرناه. فإن الإيمان أعلى من الإسلام، فيخرج الإنسان من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرجه من الإسلام إلا الكفر، فيخرج الإنسان من الإيمان إلى الإسلام الذي ينفعه وإن كان ناقصًا، كما في آية الحجرات، وفيها: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا﴾ ٥.وحقيقة الأمر، أن الإيمان يستلزم الإسلام قطعًا، وأما الإسلام فقد يستلزمه وقد لا يستلزمه. وحديث القرض لا يصححه الحفاظ. والله أعلم.

١ سورة الحديد آية: ٢١. ٢ سورة الأحزاب آية: ٣٥. ٣ أحمد (٣/١٣٤) . ٤ البخاري: الإيمان (٢٢)، ومسلم: الإيمان (١٨٣)، وأحمد (٣/٥٦، ٣/٩٤) . ٥ سورة الحجرات آية: ١٤.

1 / 57