174

Fatawa of the Permanent Committee - Volume One

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى

Penerbit

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

غيرها إكراما له، هل يجوز أكل لحم الشاتين أو أحدهما أو لا يجوز؟
ج٢: ذبح الإنسان شاة أو نحوها لغيره قد يكون القصد منه إكرامه بتقديم الذبيحة إليه طعاما يأكل منه هو ورفقاؤه ومن دعي إلى الأكل معهم مثلا فهذا جائز، بل حثت عليه الأحاديث الصحيحة ورغبت فيه، فقد ثبت من حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه (١)» الحديث، وثبت من حديث أبي شريح الكعبي عنه ﷺ أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يأوي عنده حتى يحرجه (٢)» .
وقد يكون القصد من الذبح مجرد إعظامه وتكريمه سواء قدمت الذبيحة بعد ذلك طعاما لأكله أم لا فذلك غير جائر، بل هو شرك يوجب اللعنة؛ لدخوله في عموم الذبح لغير الله. وقد ثبت عن علي ﵁ أنه قال: حدثني رسول الله ﷺ بأربع كلمات: «لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض (٣)»، وعلى هذا لا يجوز الأكل

(١) مسلم (٤ / ١٢٧)، ح (٣٧٤٨) .
(٢) رواه البخاري (٧ / ١٠٤)، و[مسلم بشرح النووي] (١٢ / ٣٠) .
(٣) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٨)، سنن النسائي الضحايا (٤٤٢٢)، مسند أحمد بن حنبل (١/١١٨) .

1 / 223