246

Fatawa of the Imams on Calamitous Events

فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة

Penerbit

دار الأوفياء للطبع والنشر

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

مناداة من ألقى المودة باسم الإيمان دل على أن فعله لم يخرجه من اسم الإيمان.
هذا مقتضى استفصال النبي ﷺ من حاطب ﵁، حيث قال له في القصة المعروفة " يا حاطب، ما حملك على هذا؟ " يعني أن أفشى سر رسول الله ﷺ فبين أن حمله عليه الدنيا وليس الدين.
والقسم الثالث: موالاة الكافر لدينه، يواليه ويحبه ويوده وينصره لأجل ما عليه من الشرك ومن الوثنية ونحو ذلك، يعني محبة لدينه، فهذا مثله، هذه موالاة مكفرة لأجل ذلك، والإيمان الكامل ينتفي مع مطلق موالاة غير المؤمن بمودته ومحبته ونحو ذلك منافية للإيمان الواجب لقول الله جل وعلا: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المجادلة: آية ٢٢]
أما مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين هذا من نواقض الإسلام، كما هو مقرر في كتاب فقه الحنابلة وذكره العلماء ومنهم: شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀ في النواقض العشر، الناقض الثاني.
وهذا الناقض مبني على أمرين:
الأول: المظاهرة.
والثاني: الإعانة.
قال: " مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين".
والمظاهرة: أن يتخذ أو أن يجعل طائفة من المسلمين أنفسهم

1 / 257