Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
Penyiasat
عبد المعطى عبد المقصود محمد
Penerbit
مكتب حميدو
بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلا)) (٤)
فجعل النبي ﷺ صلاة المنافقين التأخير، وقلة ذكر اسم الله سبحانه، وقد قال تعالى: ﴿إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس، ولا يذكرون الله إلا قليلا﴾(٥) وقال: ﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. إلا الذين تابوا وأصلحوا، واعتصموا بالله، وأخلصوا دينهم لله، فأولئك مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله المؤمنين أجراً عظيماً﴾(٦).
وأما قوله سبحانه وتعالى: ﴿فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا﴾(٧) فقد قال بعض السلف: إضاعتها تأخيرها عن وقتها، وإضاعة حقوقها، قالوا: وكانوا يصلون، ولو تركوها لكانوا كفارا(٨)؛ فإنه قد صح عن النبي ﷺ أنه قال: «ليس بين العبد وبين الشرك إلا ترك الصلاة»(٩) وقال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»(١٠) وفي الحديث «إن العبد إذا كمل الصلاة صعدت ولها برهان كبرهان الشمس. وتقول حفظك الله كما حفظتني، وإن لم يكملها فإنها تلف كما يلف الثوب، ويضرب بها وجه صاحبها، وتقول ضيعك الله كما ضيعتني»(١١).
وفي السنن عن النبي ﷺ أنه قال: «إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها؛ إلا ثلثها إلا ربعها، إلا خمسها؛ إلا سدسها: حتى قال: إلا
(٤) مسلم حديث رقم ٦٣٢ ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي حلمي.
(٥) النساء ١٤٣.
(٦) النساء ١٤٥، ١٤٦.
(٧) مريم ٥٩.
(٨) تفسير الطبري جـ ١٦ ص ٧٤ طبعة دار الحديث القاهرة سنة ١٤٠٧ هـ.
(٩) «بين الرجل والكفر ترك الصلاة» مسلم - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه - عن جابر فيض القدير (٩) جـ ٣ حديث ٣١٧٠.
(١٠) رواه أحمد والنسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
(١١) أبو داود الطيالسي والبيهقي في الشعب من حديث عبادة بن الصامت بسند ضعيف قال العراقي: جاء ضعفه عن الأحوص بن حكيم ١ هـ والأحوص بن حكيم بن عمرو ضعفه النسائي والساجي وقال ابن المديني صالح ومرة ثقة ومرة لا يكتب حديثه وقال عشر واحد عنه ليس بشيء وقال الجوزقاني ليس بالقوي ١ هـ تهذيب التهذيب لابن حجر جـ ١ ص ١٩٢.
50