بد من منعه؛ لأنه لا يوجد في العالم من يمارسه إلا أهل مصر والسودان.

وقد نسي هؤلاء جميعًا أننا مسلمون، والتقليد الأعمى قد يضر بهويتنا، وعقيدتنا، مع العلم أن جميع المتحدثين غير متخصصين في علوم الشريعة أو مهنة الطب.

ثم بلغت الدراما الحزينة ذروتها حينما أصدر وزير الصحة قرارًا بمنع الختان في المستشفيات الحكومية والعامة وهذا قرار مسئول عن صحة وحياة الناس، واعترض على هذا القرار جمع كبير من الأطباء المتخصصين المسلمين الغيورين على دينهم، ورفعت القضايا ضد الوزير.

يقول محمد فوزي- أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس- في مجلة المصور - "أنا لست ضد الوزير - أنا معه في منع الجهلاء من إجراء عملية الختان- وأيضًا مع الأطباء في إجرائها في البيوت، ولكن لست معه في تحريم ختان الإناث ومنعه منعًا قاطعًا لأنه بذلك يمنعني كطبيب متخصص من أداء عملي، إن هناك نسبة من الإناث دون ختان قد تسببت لهن مشاكل صحية، من زيادة الإفرازات والتكاثر البكتيري، والفيروسي، نظراً لطبيعة المنطقة، وظروف المناخ الحار التي تتسم به المناطق الحارة، وأيضًا هذه الحالات تسبب لها بعض المشاكل الزوجية "انتهى كلامه^(١).

هكذا رد اهل الطب والتخصص وكفى به ردًا.

وقد صدر القرار من محكمه القضاء الاداري بمجلس الدوله بالغاء قرار وزير الصحه الصادر في يوليو ١٩٩٦م يحظر ختان الاناث في المستشفيات